تقرير: إسلام محمد زحام.. إهانة.. تعطيل مصالح.. أخطاء بالجُملة قد تؤدي إلى تدمير أسر بأكملها.. هكذا هو الحال فى مكاتب السجلات المدني، والتي ترصدها "الأهالي " فى هذه السطور، ونستعرض العديد من المواقف كما يرويها أصحابها. يروي "سعيد الدالي "، 53 عاما، ما حدث معه منذ 01 أيام فى سجل مدني بلبيس، بمحافظة الشرقية، ويقول: "ذهبت إلى مقر السجل المدني؛ لتعديل محل إقامة زوجتي فى بطاقتها الشخصية، ومعي كل الأوراق المطلوبة، بصحبة زوجتي، وإذا بموظف السجل المدني يؤكد لي ان زوجتي متزوجة من شخص آخر منذ 5102، وان هناك بطاقة شخصية اخرى تم إستخراجها من سجل مدني "النزهة "، بمصر الجديدة، وبها نفس البيانات الشخصية لزوجتي "تاريخ الميلاد، واسم الأم، وأيضاً نفس الصورة، ولكن اسم الزوج مُختلف ". وتابع "الدالي ": تمالكت أعصابي، ولأنني أثق فى زوجتي ثقة عمياء، وأعلم جيداً حجم الإهمال فى المصالح الحكومية، توجهت الى سجل الأحوال المدنية الرئيسي، بمحافظ الشرقية، والتي أكد لي نفس المعلومة، وطلب مني الذهاب إلى قسم النزهة، والتحري من صحة الواقعة، وهو ما حدث بالفعل، عندما توجهت الى سجل مدني "النزهة "، وعندما رأيت الاستمارة المقدمة من السيدة الأخرى، وجدت ان بياناتها مُختلفة عن زوجتي، ولا يوجد اي تشابه فى أي بيانات، فتوجهت الى إدارة الأحوال المدنية بالعباسية، وقمت بتحرير محضر بالواقعة، بعدما أكد لي مدير الأحوال المدنية بالعباسية، ان هناك خطأ ارتكبه مدُخل البيانات، وسوف تتم محاسبته، وتعديل البيانات، وإنهاء المشكلة فى أسرع وقت. وأضاف "الدالي ": لو شخصا غيري فى هذا الموقف كان ممكن يطلق زوجته دون تفكير، متسائلاً: هل إدارة البحث الجنائي بمصر وبيانات المواطنين يحدد مصيرها موظفون مستهترون بأعمالهم؟!. وفى مشهد آخر لأحد الأشخاص، رفض ذكر اسمه، قائلاً: "توجهت إلى مقر السجل المدني؛ لاستخراج بطاقة الرقم القومي، وبعد أيام قليلة، ذهبت لاستلامها، فوجدت ان البطاقة تحمل البيانات الآتية: "ذكر_ مسلم_ أعزب _ ربة منزل "! وأضاف مُتعجباً: "نفسي أعرف يعني لو الموظف مش مركز فى الاسم أو الجنس، عينه مجتش على الصورة عشان يتأكد إني ذكر قبل ما يكتب المهنة "ربة منزل "؟! وفى نفس السياق، اشتكى العديد من المواطنين، أمام السجل المدني القديم، بمحافظة الفيوم، من الزحام، والإهمال، وسوء المعاملة من موظفى السجل المدني. يقول "شعبان على ": "أنا واقف اكتر من 3 ساعات عشان شهادة ميلاد، والموظف كل دقيقة يقوم من على المكتب ويعمل شهادات لناس عن طريق الموبايل، وأمام السجل المدني، فيه مكتب كل ربع ساعة يبلغه الأسماء فى الموبايل، ويستخرج لهم شهادات ميلاد، ووفاة. وتابع "على ": المكتب ده اسمه "مركز الوسام "، وبيعمل شهادات ميلاد، وكل الأوراق الحكومية للمواطنين، ب5 أضعاف سعرها!. وأضاف "علي ": شهادة الميلاد من السجل، وبعد طابور ساعات ب7 جنيهات، ومن مركز "الوسام "مسافة ما تشرب شاي على أي قهوة تستلمها وتدفع 53 جنيها! وتساءل "علي ": انا عايز افهم ازاي المركز ده بيستخرج الأوراق دي بسهولة للمواطنين، وانا حاولت استخرج شهادة ميلاد لصديقي، والموظف رفض وقال: "لازم يكون قريبك من الدرجة الأولى".. طيب هو موظف مركز الوسام، وغيره من المراكز التي تؤدي نفس المهام، قريب مصر كلها، والآن الحكومة بدأت تطبق مقولة "شخلل عشان تعدي "؟!. وفى نفس السياق، يقول "محمد حسان ": نموذج 04 الخاص بإستخراج "القيد العائلي "، مكتوب عليه سعره "55 قرش "، وبنشتريه ب51 جنيه.. يعني غير الزحمة والتعب اللي بنشوفة، وسوء المعاملة من الموظفين، كمان بيرفعوا الأسعار، والغريب ان الناس عارفة وساكتة، ومش معقول المسئولين مش عارفين ده.