أحمد علي سلمان من مواليد 6/9/1999م محافطة الشرقية يقول: بدأت أحفظ القرآن الكريم في كتاب القرية منذ أن بدأ الكلام يسيل علي لساني. فكنت أذهب كضيف شرف "مستمع" أستمع إلي الأطفال وهم يرددون "الماضي" معاً. وأستمع إلي الشيخ وهو يصوب للأطفال اللوح الجديد إلي أن تعلقت بذهني بعض الآيات وكانت المفاجأة أنها آيات من السور الكبري. فبدأ معي الشيخ بالقراءة والكتابة. بالنطق الصحيح للحروف والكتابة الصحيحة للحروف. حتي انتهيت من هذه المرحلة بكل خطواتها. فانتقلت إلي مرحلة الحفظ وبدأت في الخامسة أقرأ مع الشيخ في الكتاب وأحفظ مع أسرتي في البيت وكلما انتهيت من حفظ آية من كتاب الله.. رأيت الفرحة والسعادة علي وجوه أسرتي جميعهم الأب والأم والأجداد. وكنت أحفظ كل يوم خمس آيات من كتاب الله مع مراجعة ما سبق حفظه. وكان والدي ووالدتي يقومان بعمليتي التسميع والحفظ في البيت. وكنت أشعر دائماً بأنني جزء من القرآن الكريم. كلامه يجري في عروقي. لم لا ووالدي إمام وخطيب مسجد بوزارة الأوقاف ومن الأئمة المشهود لهم بالكفاءة والانضباط واحترام العمل. ناهيك عن جمهوره العريض الذي يهرول إلي المسجد لسماع أحاديثه الدينية الاسبوعية وخطبة الجمعة. لم لا وهو يقرأ القرآن بصوت عال في البيت نسمعه جميعاً بصوته الحسن الجميل فكان لابد لي أن أحفظ القرآن الكريم لأكون جزءاً منه. وليكون هو كل حياتي. انتهيت من حفظ القرآن الكريم بعد أن أوصي محفظي للقرآن الكريم إلحاقي بالتعليم الأزهري لأنه رأي في مالم يره أبي ولا أمي. وبالفعل التحقت بالتعليم الأزهري. وانتقلت إلي مدينة العبور وأصبحت الآن طالباً بالصف الثاني الثانوي الأزهري بمعهد العبور النموذجي. أهوي القراءة والإطلاع في الكتب الدينية والعلمية وساعدني علي تنمية هذه الموهبة مكتبة أبي في البيت. أتمني أن أتخرج في كلية الطب لأحقق أمنية أسرتي بأن أكون طبيباً مشهوراً متميزاً في المستقبل القريب.