تمارس إسرائيل هذه الأيام أبشع وأفظع الجرائم في حق المسجد الأقصي والقدس والفلسطينيين المنتفضين ضد الاحتلال في ظل صمت دولي وتجاهل كبير من المنظمات الحقوقية التي توثق كل يوم الإبادة الجماعية لمقتل الفلسطينيين العزل الذين يواجهون الموت بصدور عارية. وجرائم الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية لا تعد ولا تحصي. ومنذ سنوات عديدة واليهود يقومون بالحفر أسفل المسجد الأقصي للبحث عن هيكل سليمان المزعوم. وهدفهم الأساسي هدم المسجد حتي لا يطالب المسلمون بعد ذلك في حقهم في القدس. ولم يترك اليهود مدينة القدسالمدينة المقدسة حتي دنسوها واستوطنوها وبنوا فيها المستوطنات ويسعون بالسلاح لتهويدها وقتل كل فلسطيني فيها باستخدام جميع الوسائل المحرمة دوليا من قنابل صوتية وغازات سامة ورصاص حي. وكل يوم نشاهد الجنود الاسرائيليين وهم مدججون بالأسلحة يقتلون الشباب والسيدات وكبار السن العزل بدم بارد. وبالرغم من مشاهد عنف الجنود الاسرائيليين ضد الفلسطينيين التي تنقلها لنا قنوات التليفزيون كل يوم إلا أن مشهد الجنود وهم يصوبون أسلحتهم ضد العزل وقلوبهم يتملكها الرعب والخوف. يجعلنا نتذكر وصف الله سبحانه وتعالي لهم بالجبن قال تعالي: "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي". وهذه هي طبيعة وحقيقة اليهود الجبناء الذين يسيطر عليهم حالة من الرعب والهلع بمجرد رؤية فلسطيني رجل أو امرأة أو حتي طفل صغير. مع أنهم لا يحملون سكينا أو سلاحا في أيديهم قال الله تعالي: "لا يقاتلونكم جميعا إلا في قري محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي ذلك بأنهم قوم لا يعقلون". يجب أن تتحرك ضمائر الدول والمنظمات العالمية لمواجهة الإبادة الجماعية التي يمارسها اليهود في حق الفلسطينيين أصحاب الأرض المغتصبة والله المستعان علي مجازر الصهاينة الملاعين.