لن أمل الكتابة عن الحرب القذرة التي تقودها إسرائيل سفاكوا الدماء الكيان الصهيوني المغتصب ضد مواطني غزة العزل وأطفالها الذين يقتلون كل يوم بالمئات حتي وصل عدد الشهداء الي ما يقرب من 2000 شهيد معظمهم من الأطفال وأكثر من 8000 مصاب وجريح تحت مرأي ومسمع من العالم الذي مات ضميره ودفن!! ومع أنني أدرك تماما أن ما أكتبه لن يقدم حلا لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد شعب غزة. ولكني أبريء ذمتي وأريح ضميري أمام الله سبحانه وتعالي وأمام نفسي للدفاع عن هذا الشعب المغلوب علي أمره حتي ولو بالقلم الذي لا أملك غيره. في ظل تواطؤ وانكسار وتخاذل وضعف عربي ودولي أمام حثالة العالم الكيان الصهيوني. وليس بغريب علي أمريكا الداعم الرئيسي لإسرائيل أن تعلن وبكل وقاحة موافقة الكونجرس الأمريكي علي دعم إسرائيل بالذخيرة التي تضرب بها غزة وتقتل بها الأطفال بعد نفاذ الإحتياطي لديها. بل وتطالب حماس بتسليم الجندي الإسرائيلي الأسير بدون شروط. بدون توجه أي انتقاد لجرائم لإسرائيل وجرائمها في غزة والتي فاقت الوصف. خاصة بعد استهداف المدارس التابعة لمنظمة الأونورا التابعة للأمم المتحدة والتي كان يلجأ إليها الأطفال والنساء للإحتماء بها من القذائف والصواريخ التي لا تفرق بين الشعب والمقاومة. أعتقد أن جرائم إسرائيل الآخيرة ضد شعب غزة يجب أن توثق وتضاف إلي سجلها الأسود المليء بالجرائم البشعة ضد الإنسانية. حتي يعترف العالم بدموية هذا الشعب القاتل. وحتي يدرك الجميع أن إسرائيل كيان مغتصب ليس له مكان ولا وجود بيننا. ولا يقدر علي التعايش معنا ومصيره للزوال إن شاء الله. قال تعالي :¢لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون¢. وتحية وتقدير إلي المقاومة الفلسطينية التي كبدت العدو الصهيوني خسائر بشرية كبيرة بين قادتها وجنودها ومعداتها. وأشاعت الرعب في قلوب الصهاينة الملاعين. وجعلتهم يهرعون إلي الملاجيء مثل الفئران. بالرغم من إمكانيات المقاومة المحدودة. فما بالنا إذا توفر تحت أيديهم السلاح والذخيرة بأنواعها. أعتقد أن إسرائيل ستزول فورا خاصة مع سلاح الإيمان وحب الإستشهاد اللذين يفتقدهما هذا الكيان. فاللهم انصر غزة وشعبها علي عدوهم وعدونا.