وصفت جماعة الإخوان المسلمين ما يجري في غزة أنه "تواطؤ عالمي وإقليمي وعربي يرتكب خلاله العدو الصهيوني مجزرة جديدة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحي معظمهم من الأطفال والنساء " ، واستغربت أن يأتي العدوان بعد أيام قليلة من زيارة مدير مخابرات مصر للكيان الصهيوني واعتبرته "دلالة جديدة علي عمالة سفاح الانقلاب للكيان الصهيوني". ودعت الشعب المصري الحر وكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للانتفاض لفك الحصار عن غزة ورد العدوان . فيما دعت جبهة الضمير وحزب الاستقلال وصحفيون ضد الانقلاب بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء معاهدة السلام واتفاقية الكويز ودعم المقاومة في غزة ضد العدوان الذين يقوم بإبادة جماعية للفلسطينيين . وقالت جماعة الإخوان - في بيان لها وصل "الشرق تي في"- إن ما يحدث علي أرض غزة لا ينفك أبداً عما يحدث في مصر فغلق المعبر المتنفس الوحيد لأهلنا في غزة والتضييق علي عمليات المساعدة والإغاثة لهم يأتي في إطار الدعم الواضح لهذا العدوان الغاشم، والذي لن يتركه الشعب المصري الحر وسيحاسب في يوم قريب بإذن الله كل خائن وعميل . وثمنت جماعة الإخوان في البيان أن ما حدث بالأمس - في سابقة علي مستوي معارك العالم – من قيام حماس بإنذار العدو الصهيوني بأنها ستدك تل أبيب بعد ساعة ودعوتها وسائل الأعلام لترقب المشهد ليدخل ملايين اليهود الملاجئ علي مرآي من العالم أجمع ، معتبره أن "أبطال غزة وشعبها البطل أوفوا بما وعدوا وتنهمر صواريخ المقاومة علي تل أبيب وغيرها من المغتصبات في عملية العصف المآكول" . وأشارت الجماعة إلي أن المقاومة تؤكد أن العدو الصهيوني ليس إلا نمراً من ورق، وكل ما يروج عن تفوقه وأسطورة جيشه ليس إلا دعاية لتخويف الدول والشعوب، وها هي المقاولة الباسلة تكشف هشاشة هذا العدو، متسائلة:"فهل تلتقط الأمة وجيوشها هذا الخيط لتبدأ في الطريق الصحيح وتمديدها لأبطال المقاومة ليحققوا النصر المرجو؟" . وذكرت "الإخوان" أن صمود شعب غزة البطل والتفافه حول خيار المقاومة لتحرير أرضه صفعة مدوية لكل الأنظمة العميلة التي باعت الأرض وداست العرض لعلها أن تفيق، مضيفة :"إذا كانت الحكومات والأنظمة العميلة لها ضروراتها الهزيلة فإن الشعوب الحرة لها إختباراتها العظيمة". ووجهت رسالة إلي أبطال غزة البواسل وكل أهلها الأحرار، قائلة:" أصبروا وصابروا ورابطوا، وأذيقوا اليهود من صنائع أيديكم ما يحيل بقاءهم في أرض فلسطين ضربا من المحال، فلن يهدأ لهم بال ولن يقر لهم قرار، فوالله لن تتخلي عنكم شعوب أمتكم وقريباً نلتقي بإذن الله في جنبات القدس وأكناف بيت المقدس "ويقولون متي هو قل عسي أن يكون قريبا"، "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله". التواطؤ على الشعب الفلسطيني وأدانت جبهة الضمير العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة وسط صمت عربي وغربي رسمي وتخاذل من السلطة الفلسطينية في رام الله، ودعت - في بيان وصل "الشرق تي في"- كافة الشعوب العربية وشعوب وأحرار العالم إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة بشتى وسائل الدعم السياسي والإعلامي والمادي. واستنكرت بشدة تصريح المتحدث العسكري في ذات اليوم بأن الجيش المصري قام بتدمير مجموعة من الأنفاق التي تمثل شريان الحياة لأهلينا المحاصرين في غزة إحكاما للحصار المفروض عليهم هم يصدون العدوان عن أراضيهم ويتعرضون لأبشع المذابح التي كان أغلب ضحاياها من الرضع والأطفال والنساء والشيوخ . ودعت الجبهة "حكومة انقلاب مصر" لفك الحصار الجائر المفروض على شعب غزة وفتح معبر رفح لنقل شحنات الأدوية والغذاء وعدم التضييق وإعاقة القوافل الطبية العربية والعالمية، كما عليها وقف التحريض والأحكام القضائية الفجة وغير المبررة على حركة المقاومة حماس، ووقف الحملات المسعورة المجنونة من جانب الإعلام المصري المتصهين والغارق في مستنقع الصهاينة، حيث يبين الآن بجلاء أن الصهاينة باتوا أحبابه وأولياؤه بينما غزة وشعبها أعداؤه وخصومه". طرد سفير إسرائيل وإلغاء كامب ديفيد وطالبت حركة "صحفيون ضد الانقلاب" "صدق" بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد واتفاقيات تصدير أو استيراد الغاز من الكيان الصهيوني البغيض والكويز، وطرد سفيرهم وعودة السفير المصري للقاهرة، وفتح المعابر أمام إخوتنا الفلسطينيين وليس مساندة العدو الصهيوني فى إحكام حصاره علي جرحى ينزفون وشهداء يموتون ونساء تترمل وأطفال تتيتم وكرامة عربية تهدر وتلقي في الوحل. وأكدت- في بيان لها وصل "الشرق تي في"- أنه في ظل سيطرة الانقلاب علي مقاليد الأمور بمصر انتهز الكيان الصهيوني هذه الأجواء وقام بشن حربا دموية ضد شعب فلسطين الأعزل في غزة، راغبا في إحكام الطوق على كل رموز المقاومة العربية ومنتسبيها، ويأتي ذلك متناغما مع ما يحدث في مصر والعراق وسوريا. كما طالبت الحركة سلطات الانقلاب بالاستجابة لرغبة الشعب المصري وإغاثة إخواننا في غزة، سواء بفتح معبر رفح أو السماح بعبور مساعدات طبية وقوافل أطباء، لأن هذا المعبر ملك للشعب المصري وليس لسلطة الانقلاب. وأشارت إلي الفرق الشاسع بين ما يحدث الآن وما جري أثناء حرب الكيان ضد غزة في2012 وموقف الرئيس الشرعي محمد مرسي والدعم الذي قدمه بكافة السبل وزيارة رئيس وزراءه للقطاع في ظل قصف صهيوني همجي، وهذا هو الفارق بين السلطة المنتخبة بإرادة شعب وسلطة انقلابية وقائد انقلاب يتآمر علي غزة، بل علي فلسطين لصالح الكيان الصهيوني. بشائر النصر في غزة وحيا حزب الاستقلال الصمود البطولي لإخواننا في المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيدًا بما تحققه من انتصارات مبهرة في الرد على العدوان الإسرائيلي الغاشم، وتكبيد الصهاينة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، خاصة أننا في شهر رمضان الانتصارات في بدر على المشركين، وفي عين جالوت على التتار، وفي حطين على الصليبيين، وفي مصر أكتوبر على الصهاينة. وأشار – في بيان له وصل "الشرق تي في"- إلي أنه يلمح بشائر النصر تنطلق من أرض البطولة "غزة " كما عودتنا دائما، مضيفًا بأن الموقف الرسمي المصري الذي يتعاون مع العدو الصهيوني وينسق معه ويساعده في إحكام الحصار على أشقاءنا الفلسطينيين في غزة ليس مستغربا في هذه المرحلة. وأضاف "الاستقلال" أن الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي قام بشكل مباشر بالإعداد لهذا الهجوم الصهيوني والترتيب له، بإشاعة روح العداء والكراهية لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وتوظيف الإعلام المصري لخدمة هذا الموقف الجبان، وهدم الأنفاق وإغلاق المعابر بيننا وبين غزة. وأستنكر بشدة الحملة الأمنية المكثفة والهجوم بالسلاح والذخيرة على سيناء وتحويل شمال سيناء إلى ساحة حرب غير متكافئة بين مواطنين مصريين عزل وجيش يملك الأسلحة والمدرعات والطيران ويستخدمه بوحشية وعنف ضد المصريين في سيناء وتدمير منازل الأهالي وأراضيهم هناك، بدلا من توجيه هذه الأسلحة في الاتجاه الصحيح ضد العدو الصهيوني.