رغم انشغاله بأموره الدعوية وسفرياته حول العالم الا ان الشيخ محمدمتولي الشعراوي كان صاحب قضية انسانية مهمة . تكمن في اهتماماته بأصحاب الحاجات والحالات الخاصة والحرجة. وقد عرف عن الشيخ الشعراوي انه كان صديقا لهؤلاء لدرجة انه كان يجلس احدهم بجواره علي مائدته في حضور وجهاء وعلية القوم وقد حدث بالفعل يوم ان لبي الشيخ القصبي الكبيرشيخ مشايخ الطرق الصوفية في السابق والد الدكتورعبدالهادي القصبي الشيخ الحالي لمشايخ الطرق الصوفية دعوة الشيخ الشعراوي لتناول الغداء بمسقط رأس الشيخ الشعراوي دقادوس مركزميت غمر دقهلية. وقام احد هؤلاء ويدعي الشيخ عبدالله بإمساك قطعة من اللحم واصرعلي ان يقوم بوضعها في فم الشيخ القصبي الكبيرالذي كان محافظا للغربية وقتها. فما كان من الشيخ القصبي الا ان اعرض بوجهه عن الشيخ عبدالله الذي كان مرتديا للخيش وحافي القدمين وقتها ومع اصرار الشيخ عبدالله ورفض الشيخ القصبي قال له الشيخ الشعراوي خذ من يد الشيخ عبدالله وتوكل علي الله ولاتخف. فرفض الشيخ القصبي مؤكدا للشيخ الشعراوي انه يعاني من قرحة في المعدة ولن يستطيع اخذ قطعة اللحم من يد الشيخ عبدالله. فقال له الشيخ الشعراوي خذها من يد الشيخ عبدالله وستشفي بإذن الله. وبالفعل استجاب الشيخ القصبي لكلام الشيخ الشعراوي واكلهاعلي مضض بالعافية".ومن العجيب ان الشيخ القصبي اتصل بالشيخ الشعراوي بعد ايام وابلغه بأن الله تعالي قد شفاه مما كان يعاني منه وحمدالله علي ذلك.. وكان الشيخ الشعراوي دائم الحرص علي الذهاب الي مستشفي الامراض العقلية لزيارة نزلاء المستشفي بصحبة العديدمن الاصدقاء من داخل مصر وخارجها حيث كان يشجع الاثرياء علي التبرع الي مستشفي الامراض العقلية. ويحكي الشيخ الشعراوي : مع اول زيارة لمستشفي الامراض العقلية بالعباسية لاحظت ان بعض المرضي يقومون بتمزيق ملابسهم فخشيت عليهم من كشف عوراتهم فشغلني هذا الامر واخذت ادعو العديد من الاصدقاء من راغبي فعل الخير للتبرع لنزلاء المستشفي بالملابس وقد حدث كثيرا ان ذهب معي للتبرع العديد من رجالات دول الخليج والعرب من الخيريين اتذكر اخرهم وكان من سوريا حيث امدهم بالملبوسات من الجلاليب جزاه الله خير الجزاء. وكان الشيخ الشعراوي في كل مرة يحرص علي ان يمدهم بآلاف الوجبات الساخنة . رحم الله الشيخ الشعراوي رحمة واسعة وإلي لقاء آخرمع سرجديدمن اسراره في العدد القادم ان شاء الله.