ازدادت حيرة الفنانة صفية العمري حين ابلغتهاخادمتها بوجودشاب في العقد الثالث من عمره يرتدي جلبابا وله لحية كبيرة يريد مقابلتها في امر مهم مدعيا انه رسول الشيخ محمدمتولي الشعراوي حيث يحمل معه خطابا من الشيخ مذيلا بخاتمه .. وعلي الفور تستقبل صفية العمري هذاالشاب للتعرف علي سر مجيئه موفدامن فضيلة امام الدعاة الشيخ الشعراوي؟ وحين التقته ابلغهاالشاب بأنه يعمل مساعدا للشيخ الشعراوي وان الشيخ قدطلب منه توصيل هذه الرسالة اليها. واعطاها الشاب الرسالة. فأسرعت صفية العمري بفتحهاوقراءتها ولفت انتباهها ان الرسالة مذيلة بختم الشيخ الشعراوي الواضح والمميز.أمامضمون الرسالة فيفيدان الشيخ الشعراوي يطلب منها التبرع بمبلغ خمسة الاف جنيه لحامل هذه الرسالة وذلك في صرفها في مصارفهاالشرعية والخيرية. وحين انتهت صفية العمري من قراءة الرسالة طلبت من الشاب تليفون الشيخ الشعراوي .فاذاب الشاب يخبرها بأن الشيخ مريض ويعالج الان في احدي المستشفيات وان الاطباء يمنعونه من الكلام. ووعدهاالشاب بأن الشيخ سيتصل بها بعد خروجه معافي من المستشفي ان شاء الله وذلك لن يستمر طويلا ان شاء الله . واطمأنت الفنانة صفية العمري لكلام الشاب واخرجت علي الفور دفتر شيكاتها لتعطي الشاب قيمة المبلغ علي شيك ولكن الشاب رجاها ان تعطيه المبلغ نقودا متعللا بأن اليوم الخميس وانه لن يلحق البنك مضيفا:كما ان الجمعة والسبت اجازة بالبنوك وان المبلغ مطلوب الان .وامام قوة حجته قامت صفية باعطائه المبلغ وحملت الشاب الامانة وهي ان يبلغ سلامها وتحياتها وتمنياتها بالشفاء العاجل لفضيلة الامام.. ومع انصرافه شكرهاالشاب ووعدها باتصال الشيخ بها ليشكرهاعلي تبرعها فور خروجه من المستشفي ان شاء الله.. ومرت الايام وعلمت صفية بخروج الشيخ وتماثله للشفاء من خلال وسائل الاعلام وانتظرت ان يتصل بهاالشيخ دون جدوي وطال انتظارها وبدأ الشك يتسرب الي نفسها وعن طريق بعض الاصدقاء المقربين للشيخ الشعراوي استطاعت ان تحصل علي وعد لمقابلة الشيخ .. وحين استقبلها الشيخ قامت بتوجيه التهنئة لفضيلته علي سلامة الشفاء .واستعلمت منه علي عدم اتصاله بها عقب خروجه من المستشفي كما وعد مساعده؟ فتعجب الشيخ الشعراوي مماتقول .فقصت علي الشيخ الحدث .فازداد الشيخ تعجبا ونادي علي احدالشباب وقال لها:ليس لي اي مساعدين سوي هذاالشاب فهو رفيقي ويقوم بأداء ما اكلفه به.. وهنا ادركت صفية العمري انها وقعت ضحية لعملية نصب منظمة بشدة وأخبرت الشيخ الشعراوي بقصة الخمسة الاف جنيه وان الذي اخذها كان يحمل خطابا مذيلا بختمه وكذلك كارتاً شخصياً عليه توصية من فضيلته لحامله.. فازدادت حيرة الشيخ الشعراوي وقال لها:-لم يسبق لي ان طلبت من احدالتبرع بأي نقود لفعل الخير. فليس بين العبد وربه حجاب او وسيط .وتطرق الحديث الي رأي الدين في الفن واخبرهاالشيخ ان الفن ليس بحرام اذاكان هادفا ولايحرك الغرائز وقال لها الشيخ :ان الفن مثله مثل اي شئ له ايجابيات وسلبيات وما علينا الا ان نأخذ بايجابياته حتي يكون الفن رسالة سامية.. وفي نهاية حديثه معها أعطاهاالشيخ الشعراوي مصحفا من المصاحف التي كان يحضرها الشيخ معه من المدينةالمنورة. رحم الله الشيخ الشعراوي رحمة واسعة والي لقاء اخر مع سر جديد من اسراره في العدد المقبل ان شاء الله