* يسأل عبدالرازق محمد محمد من الإسكندرية: ما حكم من مات منتحراً من المسلمين. وهل تجوز الصلاة عليه واتباع جنازته وهل يورث؟ ** يقول الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: إن الانتحار قتل للنفس بغير إذن من الله وهو دليل علي القسوة واليأس من رحمة الله الرحمن الرحيم. وعقوبته من أغلظ العقوبات في الآخرة فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم: "من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأبها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن تردي من جبل فهو في نار جهنم يتردي فيها أبداً ومن تحسي سماً فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً". ولا يوجد مبرر واحد يحمل الإنسان علي قتل نفسه. لان الدنيا وما فيها أهون من أن يقتل الإنسان نفسه من أجل شيء فاته منها ولو ضاقت به الأرض بما رحبت فإن فرج الله قريب وقد قال تعالي: "فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً" "5. 6 سورة الشرح. ومن الملاحظ ان الانتحار يكثر في البيئات المادية وبين الماديين ويقل مع الإيمان وفي بيئة المؤمنين. ومع هذا فإنه لا يجوز لنا أن نحكم علي المنتحر بالكفر بل ندع الحكم عليه لله وعلي هذا الأساس فإن المنتحر يغسل ويكفن ويصلي عليه صلاة الجنازة ويدفن في مقابر المسلمين لأنه لم يصدر منه أمامنا ما يدل علي كفره صراحة.