* يسأل إبراهيم الملواني صاحب شركة للتسويق العقاري بالمنتزه بالإسكندرية: ما حكم من مات منتحراً من المسلمين.. وهل تجوز الصلاة عليه واتباع جنازته.. وهل يورث؟! ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: ان الانتحار قتل للنفس بغير إذن من الله وهو دليل علي القسوة واليأس من رحمة الله الرحيم. وعقوبته من أغلظ العقوبات في الآخرة فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم "من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجابها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن تردي من جبل فهو في نار جهنم يتردي فيها أبداً ومن تحسي سما فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً. ولا يوجد مبرر واحد يحمل الإنسان علي قتل نفسه لأن الدنيا وما فيها أهون من أن يقتل الإنسان نفسه من أجل شيء فاته منها ولو ضاقت به الأرض بما رحبت فإن فرج الله قريب وقد قال تعالي: "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسراً" "5" و"6" سورة الشرح. ومن الملاحظ أن الانتحار يكثر في البيئات المادية وبين الماديين ويقل مع الإيمان وفي بيئة المؤمنين. ومع هذا فإنه لا يجوز لنا أن نحكم علي المنتحر بالكفر بل ندع الحكم عليه لله وعلي هذا الأساس فإن المنتحر يغسل ويكفن ويصلي عليه صلاة الجنازة ويدفن في مقابر المسلمين لأنه لم يصدر منه أمامنا ما يدل علي كفره صراحة.. وقد يكون في حال انتحاره وأهل العقل لا يدري ماذا يفعل أو يكون في حالة نفسية أصبح معها لا يميز بين النافع والضار أو الخطأوالصواب. ونحن علي كل حال سنأخذ أجراً علي صلاتنا عليه كما نتبعه في جنازته ونشيعه إلي مثواه حتي يدفن في قبره ولنا الثواب من الله وما دمنا لم نحكم عليه بالكفر فإن ماله مال مسلم يقسم علي ورثته الشرعيين. * يسأل أحمد عيد علي فني ديكور موبيليا ومقيم بأرض اللواء- المهندسين: ما حكم الغيبة وما الذي يجب فعله عند سماعها.. وهل يجب ترك المجلس.. أم مواجهة المغتاب؟! ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: الغيبة من الكبائر قال الله تعالي "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعظكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم "12 سورة الحجرات" وجاء في الحديث الشريف "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم وكل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" أو كما قال صلي الله عليه وسلم وكما حرم الإسلام الغيبة حرم الاستماع إليها وأمر المستمع بردها والإنكار علي صاحبها فان عجز عن الإنكار والرد عليه مفارقة المجلس قال تعالي في سورة القصص "