أكد الشيخ سعيد عامر أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن المنتحر يعذب في النار بالصورة التي انتحر بها خالدا فيها أبدا والانتحار من كبائر الذنوب فان أستحله كان كافرا لا يغسل ولا يصلي عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين وقال أمين لجنة الفتوى : بصرف النظر عن من لم يستحله عذب عذابا شديدا لأنه قانط من رحمة الله بإعتدائه علي نفسه لحديث النبي صلي الله عليه وسلم " كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فاخذ سكينا فخز بها يده فما رقا الدم حتى مات" و قال الله تعالي "بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة" وأضاف الشيخ عامر أن الله خلق الإنسان وكرمة غاية التكريم خلقه بعيد ونفخ فيه من روحه واسجد له لملائكته وانزل من اجله الكتب وأرسل له الرسل ليأخذوا بيديه إلي صراط الله المستقيم ووضع للإنسان شريعة محكمة تضمن له السعادة في الدنيا والآخرة وتحفظ له حقوقه وأول حق من هذه الحقوق هو حق الحياة فهو جليل لا يحل لأحد علي الإطلاق أن ينتهك حرمته أو أن يستبيحه لأن الله عز وجل وحده هو واهب الحياة وهو صاحب الحق وحده في أن يسلب هذه الحياة. وأوضح أن شريعة الإسلام جاءت بحفظ الكليات الخمس وحرمت الاعتداء عليها وهي الدين والنفس والمال والعرض والعقل ولا يختلف المسلمون في تحريم الاعتداء علي الأنفس المعصومة ومن الأنفس المعصومة الاعتداء علي النفس وهي الانتحار لقول الله تعالي ولا تقتلوا أنفسكم أو العموم الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال " من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردي فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديده في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا" وأشار إلي انه من قتل نفسه من اجل أمور الدنيا واليأس منها لان اليأس ليس من صفة أهل الأيمان لأنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون وكذلك القنوط من رحمة الله طريق الضالينوالوسائل كثيرة لإزالة الضرر الواقع علي الإنسان لا ضرر ولا ضرار وهي وسائل مباحة وموجودة فعليه فليس هناك ضرورة علي الإطلاق أو حاجة ملحة حتى يباح المحظور. ومن أقدم علي الانتحار ثم نجاه الله عز وجل فعليه أن يتوب توبة نصوح صادقة لله عز وجل ومن شروط التوبة عدم العود للذنب أبدا وعليه أن يلجا إلي الله عز وجل ومن يتقي الله يجعل له أمره يسراوعليه أن نأخذ بالأسباب التي سخرها الله له ونسال الله الهداية للجميع ونسال أن يجعل لعباده فرجا ومخرجا ونسأل الله لولاة الآمر العون علي حل مشاكل الناس وجعلهم في أمن وسعه