هناك بعض الظواهر الخطيرة نلمحها في محيط الكبار والصغار والمراهقين والشباب وجب علي المربين أن ينتبهوا لها ويدركوا اخطارها واضرارها حتي لايقعوا في حبائلها ويكتوو بنارها وهذه الظواهر تتركز في الامور الآتية: أولا: ظاهرة التدخين- ثانيا: ظاهرة العادة السرية.. ثالثا: ظاهرة المخدرات. ظاهرة التدخين هي اكثر انتشاراً من اي ظاهرة أخري نجدها متفشية في ربوع المجتمع علي اختلاف المستويات وفيي كافة الطبقات ولكي نوفي هذه الظاهرة حقها يحسن التكلم عنها في امور ثلاثة. أولها.. الأضرار التي تنجم عنها.. ثانيا: حكم الشرع فيها.. ثالثا: كيف نعالجها. أما عن الأضرار فهناك أضرار صحية ونفسية.. ثبت بشكل حازم لايحتمل الشك أن الدخان يورث السل وسرطان الرئة ويضعف الذاكرة ويسبب اصفرار الوجه والأسنان ويهيج الأعصاب ويعود علي الكسل.. ويهييء التدخين لامراض القلب ويصيب الاوعية الدموية. * الضرر المالي:- من المؤكد ان صاحب الدخل المحدود ينفق علي الدخان يوميا ربع دخله او يزيد وهذا اضاعة للمال وخراب للبيوت وشتات الاسر وذلك لان المدخن يقتطع من قونفسه وقوت عياله في سبيل شرائه وتحصيله وربما انحرف عن الطريق السوي كالرشوة والسرقة لجلب ثمنه وتأمين وجوده. ثانيا: حكم الشرع.. من المجمع عليه عند ائمة الفقهاء ان ما يؤدي إلي الضرر ويوقع في المهالك اجتنابه واجب وفعله حرام لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "لاضرر ولاضرار" ولعموم قول الله تعالي "ولاتلقوا بأيديكم إلي التهلكة". * انه يدخل في زمرة الخبائث لضرره علي الجسم قال تعالي "ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث".. وانه يخدر العقل وقد نهي صلي الله عليه وسلم عن كل سكر ومخدر فهذه النصوص بمنطوقها ومدلولها تؤكد أن تناول الدخان حرام واجتنابه واجب لضرره البالغ وخبثه الظاهر.