وافقت هيئة كبار العلماء بالأزهر علي إطلاق جائزة الأزهر العالمية للفكر الإسلامي بهدف تشجيع الباحثين والمفكرين من جميع دول العالم للبحث في قضايا الفكر الإسلامي. ومن المقرر أن تكون قيمة الجائزة المقررة للمسابقة 500 ألف جنيه مصري. تُمنح لأفضل بحث مقدم كما قرر مكتب الهيئة تكليف مجمع البحوث الاسلامية بإصدار سلسلة من الكتب لتصحيح المفاهيم المغلوطة في الشريعة والسنة. علي أن يبدأ إصدار أول هذه الكتب في شهر مارس المقبل. علي الجانب الآخر قالت هيئة كبار العلماء في اجتماعها الشهري أمس الأول الأحد:- أنها كما أدانت تصرُّف مجلة شارل أيبدو الفرنسية بنشرها صورا مسيئة للنبي صلي الله عليه وسلم فإنها تدين مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المظاهرة التي شهدتها باريس للتنديد بالحادث الإرهابي الذي تعرض له صحفيو المجلة . وأدانت الهيئة في ختام اجتماعاتها أمس برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الرسوم التي أعادت شارل نشرها معتبرة إياه استفزازًا. وكَيْلًا بكيلين في حرية التعبير التي لا يَدخُل فيها السبُّ والقذفُ وإهانة الأنبياء والرسل مضيفة أنها ومثلما أدانت من قبل إرهاب منظمة "داعش" وغيرها من الجانحين - فإنها تدين الآن وفي المستقبل كل عمل إرهابي يطيح بالأرواح التي تَحفَظُها وتُكرِّمها القيم الدينيَّة والأخلاقيَّة كافةً. أيًّا كانت الجهة القائمة به وضحاياه أيًّا كانوا. وأشارت الهيئة أرفع هيئة شرعية في الازهر إلي أن بعض الصحف الغربية دأبت علي الهجوم الاستفزازي المتواصل علي الدين الإسلامي وشخص رسوله الكريم محمد - صلي الله عليه وسلم - ولا تزال تصر علي ذلك. مثل ما حدَث بالدنمارك وباريس من صحيفة مُتواضعة الانتشار هي "شارلي إيبدو". تلك التي فصَلت أحدَ مُحرِّريها البارزين لتعرُّضه من بعيدي للمجتمع اليهودي الفرنسي إذ قال: إنَّ ابن الرئيس السابق ساركوزي الذي تزوج من يهوديَّة ربما ينتظره مستقبلى ماليّى ناجحى. في الوقت الذي دأبت علي ازدراء الإسلام ومقدساته والإساءة إلي رسوله - عليه الصلاة والسلام - والسخرية منه والاستهزاء به! وقالت الهيئة أنَّ صفوف المتظاهرين في باريس كان يتصدَّرُها بعض كبار الإرهابيين كبنيامين نتانياهو وجندي في زي المحاربين الصليبيين وهو ما يَزِيد النار اشتعالا من خلال المزيد من الإساءة والاستفزاز لمشاعر المسلمين. بما ينطَوِي عليه ذلك من دلالةي لا تخلو من الإساءةِ وتُخالف ما يعتنقُه الغرب ذاتُه من احترام قيم الإخاء والمساواة والسلام. ودعت هيئة كبار العلماء الغرب إلي التمسُّك بما يُعلنه هو من مبادئ الحريَّة والإخاء الإنساني. وتُؤدِّي مخالفتُها إلي الكراهيةِ وتُهدِّدُ السِّلم العالمي. ومنع التفرقة والتمييز والتهميش لمُواطنيه المسلمين الذين يُعانون من البطالة ضِعف ما يُعانيه المواطنُ الأوروبي العادي مؤكدة انها تدعو المسلمين كافةً في شتَّي بقاع الأرض إلي مُراعاة أن ¢الجهالة¢ - التي يُمارسها البعض - إساءة إلي الإسلام ورسوله - عليه الصلاة والسلام - لا ينبغي أن تُقابَلَ بردِّ فعل ¢جهول¢» فقد علمنا القرآن أن ندفع بالتي هي أحسن. وألا نُفارق الحكمة. وهي حكمةى تدلُّ علي أنَّ المسلم السوي هو نفسه نموذج ورسالة الإسلام إلي الدنيا.