* يحرص كثير من المسلمين علي قراءة القرآن الكريم وبخاصة بعض السور. التي منها سورة الكهف التي يحرص كثير من المسلمين علي قراءتها ليلة كل يوم خميس من أيام الأسبوع.. وفي الآيات من الآية "65" حتي الآية "82" من هذه السورة الكريمة يجد المدرسون بكل مراحل التعليم وبخاصة المرحلة الثانوية. والصف الأخير من حلقة التعليم الإعدادي من مرحلة التعليم الاساسي يجد معلمو اللغة العربية والعلوم الشرعية درسا مفيدا التلاميذ هم يعلمهم الحوار البناء من خلال قصة من قصص القرآن العظيم جرت بين نبي الله موسي عليه السلام. وهو من أولي العزم. ومعظم هؤلاء التلاميذ قد سبق لهم دراسة سيرة هذا النبي موسي عليه السلام خلال دروس التربية الدينية.. وفي هذا المقال - محدود المساحة يستطيع المعلمون أن يعلموا تلاميذهم درسا مفيدا ونافعا في الحوار البناء الذي يبعد كل البعد عن التلقين والحفظ والاسترجاع من هذه الآيات الكريمة من سورة الكهف العظيمة من الآية "65" حتي الآية "82" وقد جري هذا الحوار البناء المفيد بين نبي الله موسي عليه السلام وبين رجل صالح من عباد الله هو الخضر عليه رضوان الله يقول الله تعالي: "فوجد عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدونا علما. قال له موسي هل أتبعك علي أن تعلمني مما علمت رشدا" "الأيتان 65 و66". * تأمل أيها المتعلم الكريم هنا نبي الله موسي عليه السلام. وهو من أولي العزم يطلب بأدب جم. ويسأل راجيا عبدا صالحا من عباده الله أن يتبعه حتي يتعلم منه. ألا تري هنا أيها المتعليم الحرص الشديد من المتعلم وهو هنا نبي الله موسي عليه السلام يرجو في تواضع جم من معلمه وهو العبد الصالح من عباده الله الخضر عليه رضوان الله أن يتبعه ليتعلم منه فماذا كان رد هذا المعلم؟ جاء ذلك الرد في قول الحق سبحانه وتعالي: "قال إنك لن تستطيع معي صبرا" الآية .67 وفي هذا الرد الجميل من ذلك المعلم العظيم يتأكد لكل طلاب العلم وبخاصة المراحل السابق الإشارة إليها أن التعليم والتعلم يحتاج الصبر والمثابرة مع التواضع. وذلك لأن الإنسان بطبعه وطبيعته قلق علي معرفة كل ما يجهل قال تعالي: "وكيف تصبر علي مالم تحط به خبرا" الآية .68 فبماذا رد الطالب المتعلم وهو هنا نبي الله موسي عليه السلام علي أستاذه الخضر عليه رضوان الله قال تعالي: "قال ستجدني إن شاء الله صابر ولا أعصي لك أمر" الآية "69" هنا يتحلي المتعلم بالصبر الجميل والطاعة الكريمة.. والعلم والتعليم والتربية لدي المعلم حسن الاستعداد جيد الاعداد منهج له أهداف محددة. ومعايير واضحة. ومؤشرات إجرائية تقدم للمتعلمين بطرائق وأساليب علمية تجعل المعلم النابه يستفيد مما قاله الله تعالي علي لسان عبده الصالح الخضر عليه رضوان الله لتلميذه موسي نبي الله عليه السلام قال الله تعالي: "قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتي أحدث لك منه ذكرا" "الآية: 70". ثم تأتي الآيات من الأية "71" بسورة الكهف حتي الآية "82" من هذه السورة الكريمة فتحكي قصة السفينة التي خرقها المعلم "الخضر عليه رضوان الله" فيعترض المتعلم "موسي عليه السلام" ثم قصة الغلام الذي قتله الخضر. فيعترض التلميذ موسي عليه السلام أيضا وهنا تبدو صورة رد المعلم علي تلميذه المعترض في قول الحق سبحانه وتعالي قال: "قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا" الآية "75" ثم تأتي قصة الجدار الذي أقامه المعلم "الخضر عليه رضوان الله" بتلك القرية التي أبي أهلها أن يضيفوهما فاعترض المتعلم علي معلمه لإقامة هذا الجدار وهنا قال المعلم الخضر رضوان الله لتلميذه موسي عليه السلام ما جاء في قول الله تعالي: "هذا فراق بيني وبينك" من الآية "78" وبرغم هذا قال تعالي: "سأنبئك ما لم تستطع عليه صبرا" من الآية "78". وبدأ المعلم "الخضر عليه رضوان الله" يشرح لتلميذه موسي عليه السلام قصص السفينة التي خرقها. وقصة الغلام الذي قتله. والجدار الذي أقامه كماتجدها أيها المتعلم الكريم في الآيات من "79" حتي "82" عندما ترجع إليها أربع آيات "79. 80. 81. 82" من سورة الكهف ومنها تتعلم - إن شاء الله - دروسا نافعة خلال المواقف التعليمية من أهمها: أولا: أن يكون المعلم حسن الاستعداد جيد الاعداد. ثانيا: أن يكون العلم والتعليم بالحوار البناء. وليس بالتلقين والحفظ والاسترجاع. ثالثا: أن يكون محتوي المنهج الدراسي مناسبا للمراحل العمرية للمتعلمين. ويكون وفق الاتجاهات المناسبة للعصر أعني الزمان والمكان الذي يعيش فيهما المتعلم. رابعا: أن يعد المعلم إعدادا يكسبه المعارف الواسعة. والمهارات الجيدة. والاتجاهات والقيم الايجابية حتي يقبض علي تلاميذه بالمعلومات النافعة والمهارات المناسبة والاتجاهات والقيم الجميلة حتي يبني الإنسان والوطن بناء علميا سليما.