هناك العديد من التساؤلات التي طرحت نفسها بعد توقيع بروتوكولات تعاون بين وزارة الشباب وغيرها من الوزارات هل تستطيع أن تقضي علي التطرف والارهاب في ظل اتجاه بعض الشباب إلي الالحاد أو التطرف أو التشيع وغيرها فمثلاً وزارة الشباب وقعت بروتوكولات مع الازهر والاوقاف وجامعة الازهر ودار الافتاء ووزارة الثقافة والتعليم العالي وغيرها من الجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني وكلها حول كيفية تصحيح الدين للشباب ومحاربة التطرف والارهاب وتثقيف الشباب دينياً وعلمياً واجتماعياً. الحق يقال إن بعض هذه البروتوكولات نفذ علي أرض الواقع منها القوافل المتكاملة التي تقوم بها وزارتا الأوقاف والشباب والرياضة تشمل دروساً في مناهج التعليم وندوة دينية والملاحظ فيها أن الشباب المتواجد كلهم ثانوية عامة فقط!! أو إعدادي فقط فالطالب الذي لا يستطيع أن يذهب للدروس الخصوصية يذهب إليها فهدفه الأساسي التعليم المجاني والدروس. مسابقات دينية مع بداية ثورة يوليو انشئت منظمة الشباب وكانت لتجميع الشباب وتثقيفهم ومعها كانت وزارة الشباب والرياضة اتجهت إلي بناء مراكز الشباب بديلاً عن الساحة الشعبية بهدف تجميع الشباب وتنمية مواهبهم الرياضية والثقافية والدينية والاجتماعية والكشفية وبدأ النشاط مع بناء مراكز الشباب وتخرج منها رواد وصلوا إلي المناصب السياسية والثقافية والرياضية.. وبدأت المسابقات الدينية والندوات الثقافية فبدأت بمسابقة عامة في حفظ كتاب الله والسيرة العطرة والتاريخ الاسلامي والفقه والاحاديث النبوية الشريفة والعبادات وتسابق الشباب في هذه المسابقات وتنافس في حفظ كتاب الله لان الجوائز كانت عمرة وجوائز مالية.. وتخرج منها شباب تم تعيينهم مشرفين دينيين داخل مراكز الشباب لتحفيظ شباب المركز القرآن الكريم وأداء الصلاة جماعة وتعويدهم عليها ويزداد عدد المشاركين والمتنافسين في المسابقة فكانت المسابقة الثانية حول القرآن والسنة وهي مسابقة شفهية يحفظ الشباب كتاب الله كاملاً والاحاديث النبوية الشريفة والمعلومات العامة الاسلامية وتنافس المتسابقون وتم تشكيل منتخب من الشباب والفتيات بكل محافظة يتنافس مع شباب وفتيات المحافظات الاخري والفائز له عمرة وسافر الشباب لادائها بالفعل وزادت المسابقات إلي المسابقة الدينية الموسمية في كل مناسبة دينية مثل المولد النبوي الشريف ورمضان ورجب وشعبان لتذكير الشباب والفتيات بهذه المناسبات وما حدث فيها وهكذا ولم يؤثر عليها تحويل الوزارة إلي مجلس أعلي للشباب والرياضة أو المجلس القومي للشباب ويزداد اقبال الشباب ومسابقات العمرة التي كانت المسابقة الأعلي عندما تطورت إلي مسابقة الحج للفائزين وخرج شباب وفتيات مصر لأول مرة للحج علي نفقة وزارة الشباب عام 1980 واستمرت هكذا حتي عام .2003 قوافل ناجحة مع بداية تحويل الوزارة إلي المجلس القومي للشباب منذ حوالي 9 سنوات تم تقليص المسابقات بل الغيت وكانت هناك القوافل الدينية التي جابت ربوع مصر لنشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة للشباب ودخلت القوافل العشري والنجوع وكانت بداية مبشرة للشباب تعويضاً عن المسابقات التي تقلصت جوائزها إلي جوائز مالية فبعد الشباب عنها حتي ألغيت هذه القوافل رغم ان كانت بعيدة عن تدخلات وبروتوكولات الوزارات الاخري لهذا كتب لها النجاح رغم انه هناك معارضة قوية لها من بعض الوزارات ورجال الشيوعية لماذا تثقف وزارة الشباب دينياً وتنظم قوافل تجوب المحافظات والقري والنجوع وبدأت ايضا قوافل للسيدات وقوافل للمواهب الثقافية والدينية وأقبل الشباب والفتيات بل أهالي القري والنجوع وشاركوا فيها وكانت هذه القوافل تجوب المحافظة الواحدة مرة أو مرتين ثم كانت هناك قوافل دينية ورياضية وثقافية وبيئية داخل مراكز الشباب وازداد الاقبال عليها حتي طالبت بعض المحافظات بأكثر من ندوتين وكانت بعض المسابقات تسير معها في نفس المنهاج وهكذا. بروتوكولات بلا تأثير اليوم ألغيت القوافل الدينية والمسابقات وفشلت البروتوكولات في تعويضها لان القوافل المتكاملة لم يرها أهالي القري والنجوع بل يشارك فيها بعض الشباب من يذهب إليها للدروس الخصوصية فقط وهي مرة واحدة بكل محافظة فقط لاتذهب إلي القري والنجوع وتلتقي مع الاهالي وكانت هناك محاولة أخري لتعويض المسابقات الدينية بمسابقات إبداع ومسابقات حول البيئة أو حفظ القرآن وتجويده يشارك فيها بعض القراء وليس شباب حافظ أو مجود لكتاب الله والجوائز مالية لفائز واحد أو ثلاثة علي أقصي تقدير وهكذا أصبحت مراكز الشباب خاوية من المشرف الديني والثقافي والمسابقات الدينية والثقافية التي أفرزت مبدعين ومواهب مازالت تعمل في مجالاتها إلي الآن وهي نفسها هذه المواهب تتحسر علي هذه الأيام التي لم تفرز إلي الآن مواهب مثلهم!! وهذه القوافل للأسف لا تأتي بعلماء مشهورين يقبل عليهم الشباب ولكن علماء من نفس المحافظة سمعهم الشباب قبل ذلك ويعرفهم اما أن يحاضر معه عالم دين ويحاوره مشهور سمعه أو شاهده علي شاشات الفضائية فعندما يسمع أنه بالمحافظة فسوف يهرول اليه ليسمعه ويحاوره وكان هذا السبب لاقبال الشباب علي القوافل السابقة وعزوفهم اليوم عن هذه القوافل والمسابقات. فهل يناقش القائمون علي الشباب والوزارات الموقعة البروتوكولات سبب التطرف الآن وعدم إقبال الشباب والفتيات علي قوافلهم لعلهم يرجعون عن هذا وينفذون قوافل تنويرية أو دعوية تجذب الشباب وتأخذ بأيدي العاصي منهم أو المتطرف لهدايتهم ويعودون إلي رشدهم أم تتركهم في ظل هذا التخبط بالكلام الرنان والشعارات التي تقول قضينا علي التطرف القوافل تجوب المحافظات هذه الشعارات توقفت من زمن فلماذا نعيدها الان؟