اهتمت وزارة الشباب بتربية الشباب تربية دينية سليمة مع بناء أجسامهم بناء رياضياً سليماً عملاً بالحكمة القائلة "العقل السليم في الجسم السليم". وبدأت وزارة الشباب في السبعينيات بالاهتمام بتحفيظ الطلائع والشباب القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي والفقه وبدأ ذلك بتعيين مشرفين دينيين بمراكز الشباب وتم إجراء تنافس شريف بين الشباب بتنظيم المسابقات الدينية الشفهية والبحثية ليتسابق شباب مصر حول الفوز بالعمرة والحج والجوائز المالية وتحفيظهم كتاب الله ودراسته وفهمه وتجويده وبدأت المسابقة وكانت شفهية تحمل اسم المسابقة الدينية "في نور القرآن والسنة" وكانت تجري بين خمسة متسابقين من كل مركز في مرحلتها الأولي ويجري التنافس بين مراكز الشباب التابعة لكل إدارة ويتنافس الفريق الفائز بكل إدارة معاً ليرشح فريقاً منهم يصعد للقاء الثاني وهو لقاء المحافظة ويمثل المحافظة في اللقاء القمي وكانت المسابقة علي مستويين الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً والفقه والتاريخ الإسلامي والأحاديث الشريفة والثاني نصف القرآن الكريم والفقه والتاريخ الإسلامي والأحاديث الشريفة ويجري التسابق بين المحافظات ليفوز ثلاثة فرق من كل محافظات مصر علي كل المستويين ويفوز الفريق الأول علي كل مستوي بالعمرة والثاني كذلك والثالث علي كل مستوي جائزة مالية.. إضافة إلي إقامة معسكر للفائزين ليتعارفوا معاً واختبارات القرآن والتجويد والتلاوة هذه المسابقة كان التنافس فيها بين شباب مراكز الشباب والجامعات والمعاهد العليا وكلية الشرطة وكليات البحرية والحربية والفنية العسكرية وخريجي هذه الكليات وبعد ذلك تم تعيين الفائزين في هذه المسابقة مشرفين دينيين داخل مركز الشباب ليحفظ الطلائع والشباب كتاب الله ويؤمهم في الصلاة ويحفظهم للاشتراك في المسابقات الدينية طوال العام سواء التي تنفذها الوزارة أو المحافظة واشترك في هذه المسابقة آلاف المتسابقين من الجنسين وأدوا العمرة وشاركوا في مراكز الشباب. جوائز عمرة المسابقة الثانية وهي "المسابقة الإسلامية العامة" وكانت تجري بين المتسابقين أعضاء مراكز الشباب والجامعات حول كتابة بحث حول موضوع تحدده اللجنة إضافة إلي حفظ كتاب الله والأحاديث الشريفة والمعلومات العامة وكانت تجري علي مستويين الأول لطلاب الجامعات ومراكز الشباب والثاني لخريجي الجامعات وموظفي الحكومة وكان يكتب المتسابق بحثاً ثم تعقد لجنة لتصحيح الأبحاث ويصعد الخمسون الفائزون في كل مستوي لاختبارات القرآن والأحاديث بمعسكر يقام لهذه المسابقة ويصعد للفوز بهذه المسابقة 20 فائزاً علي كل مستوي العشرة الأوائل عمرة والباقون جوائز مالية ويعين بعضهم مشرفا دينيا داخل مركز الشباب. المسابقة الثالثة المسابقة الثالثة تجري في المناسبات الدينية حول "الإسراء والمعراج" والنصف من شعبان وليلة القدر والمولد النبوي الشريف والحج وغيرها وكانت حول حفظ أجزاء من القرآن الكريم والفقه وللفائزين جوائز مالية. هذه المسابقات التي كانت متنفساً للشباب وتنافساً شريفاً ودفعاً لحفظ القرآن الكريم ولأداء العمرة وتعيين مشرفين دينيين لدفع الشباب لحفظ كتاب الله كان يعتريها قوة وضعف مثل باقي المسابقات فكان أزهي عصورها السبعينيات ومع بداية الثمانينيات توقفت لعدم صرف عملة صعبة وفي بداية التسعينيات ازدهرت مرة أخري وبداية من عام 2003 توقفت تماماً وأصبحت حلماً يراود الشباب مرة أخري وأغلق باب التسابق الشريف وحفظ كتاب الله أمام مراكز الشباب وطلاب الجامعات هذه المسابقة التي خرجت شباباً حافظاً لكتاب الله شارك في مسابقة دولية ومحلية أخري وفاز بالمراكز الأولي إضافة إلي إلغاء وظيفة المشرف الديني داخل مركز الشباب وإغلاق المسجد والمكتبة وأصبح المركز للتسابق الرياضي فقط وأهمل نوع من أنواع التربية السليمة للطلائع والشباب وتساءل الشباب من المسئول عن هذا؟! ولا مجيب لهذا السؤال الذي مضي عليه أكثر من 10 سنوات عجاف علي شباب مصر ولكن هذا العام فكر وزير الشباب الحالي في أن يتم إجراء مسابقة في حفظ القرآن الكريم ولكن ليست كمثل الأخري واشتركت معه وزارة الأوقاف فكان الإقبال عليها من الشباب قليلاً جداً مقارنة بالمسابقات القديمة أضف إلي ذلك ضعف الجوائز المالية فهناك ثلاث جوائز لثلاثة فائزين فقط والباقي لا شيء لهم وأصيب الشباب بخيبة أمل أخري فكيف يحضر من محافظة ليتسابق وهو يعلم أنه ليس له جائزة وتساءل الشباب عن العمرة!! ولم يرد عليهم أحد. فهل يسمع وزير الشباب صرخة الشباب ويعيد لمراكز الشباب وضعها السابق وأن تكون مركزاً للتنافس الشريف في حفظ كتاب الله أم تصبح متنفساً رياضياً فقط!! وتعدد جوائز المسابقات إلي العمرة والحج كما كان في السابق ويمنح جميع الفائزين بالمراكز الأولي جوائز مالية بدلاً من ثلاثة فقط!! القرآن الكريم يا وزير الشباب القرآن هو الوحيد لضمان وسطية الشباب في تفكيرهم وآرائهم والبعد بهم عن التطرف والإرهاب فهل تعود المسابقات إلي ما كانت عليه لتفرز لنا شباباً حافظاً لكتاب الله ومشرفاً دينياً يحافظ علي الشباب داخل مراكز الشباب.