مظاهر احتفالنا بإعلان الزواج بإطلاق الأعيرة النارية والصواريخ والشماريخ ناهيك عن مكبرات الصوت المزعجة حتي بزوغ فجر اليوم الجديد. قضية فجرها القارئ السيد محمود عواد منسي مدير عام سابق بوزارة التربية والتعليم في رسالته لعقيدتي والذي تساءل فيها عن حكم الدين في هذه الكارثة وأصحابها؟ وماذا عن الطريقة الشرعية للاحتفال باتمام الزواج بين الزوجين؟ مظاهر إعلان الزواج يبين الدكتور أيمن كامل إمام وخطيب مسجد المدينةالمنورة بأوقاف العبور الطريقة الشرعية للاحتفال بإتمام الزواج بين الزوجين فيقول: ينبغي أن يدعي لهذا الاحتفال الأهل والأقارب والأصدقاء لتتم العلانية التي سنها الإسلام في الزواج.. ولتكمل البهجة.. ويعظم السرور بمشاركة الجميع.. ومن أهم آداب هذا الحفل الإسلامي أن يتم العقد في المساجد فرسولنا دعا إلي إعلان الزواج فقال عليه الصلاة والسلام: أعلنوا الزواج في المساجد أي جعلوا عقد الزواج في المسجد. وثاني الآداب أن تكون هناك مظاهر لإعلان البهجة إذا تيسر الأمر كالضرب بالدف والغناء الذي لا يخرج عن الحد اللائق. ودليلنا علي ذلك أن رسولنا صلي الله عليه وسلم قال حينما زفت امرأة من الأنصار: "هلا ضربتم لها بدف" ودليلنا أيضاً أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبر السيدة عائشة رضي الله عنها أنه ينبغي أن يغني للنساء عند الزواج بل إنه قال كلمات خالدة سجلتها السنة وهي: أتيناكم أتيناكم فحيونا بحييكم فلولا الحبة السمراء ما جئنا بواديكم وثالث الآداب أن يدعي المشاركون في تلك الأفراح إلي وليمة إذا تيسر الأمر.. فقد قال رسولنا صلي الله عليه وسلم لسيدنا عبدالرحمن بن عوف أولم ولو بشاة وقد أولم رسولنا صلي الله عليه وسلم وهو يتزوج بزينب أم المؤمنين. وينبغي أن يلبي الناس دعوة الزوجين لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إذا دعي أحدكم فليجب وينبغي ألا يدعي الأغنياء وحدهم فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "شر الطعام طعام الوليمة يدعي إليها الأغنياء دون الفقراء. عادات سيئة وعن حكم الدين في الذين يعلنون الزواج بإطلاق الأعيرة النارية وباستخدام مكبرات الصوت حتي الفجر يقول الشيخ أحمد رجب الششتاوي: من العجيب أن الناس تركوا الآن الآداب السامية لإعلان الزواج واتجهوا إلي عادات رديئة قد تسبب أضراراً بالغة تقلب الفرح غماً والسرور هماً. منها إطلاق الأعيرة النارية التي قد تصيب بعض الحاضرين. وتلك عادات ليست من السنة في شيء ومن العادات الرديئة أيضاً استخدام مكبرات الصوت فتلك المكبرات تؤذي الجيران. فهناك المريض الذي ينبغي أن نحافظ عليه وعلي راحته. وهناك الطالب الذي يذاكر وهناك العامل النائم وهناك أهل الفكر والعلم الذين يجلسون في محاريب العلم يؤلفون ويبدعون وذلك التشويش يوذي هؤلاء جميعاً. وإعلان الزواج لا يتم بهذه الطريقة الرديئة والهمجية. فالذي ينبغي أن يكون هو مشاركة الأهل والأقارب والأصدقاء في إعلان الزواج مع عقد الزواج في المساجد والدعوة إلي الوليمة عامة إذا تيسر ذلك والإعلان عن الزواج بالدف والغناء بالطريقة المناسبة التي لا تخرج عن حد الاعتدال ولا تؤذي الآخرين. ويضيف الشيخ محمود عبدالباقي العرابي مدير عام سابق بأوقاف القليوبية: الإسلام حينما دعا إلي إعلان الزواج قد هدف إلي تحقيق حكم سامية منها العناية بأمر الزواج والاهتمام بشأنه ومنها تقوية الروابط بين الأهل والأصدقاء وتأكيد هذا المعني بين أسرتي العروسين بصفة خاصة ومنها إظهار الفرح بإشهار الزواج واشتهاره بين الناس ومنها إدخال البهجة علي العروسين وإشاعة السرور عند الأهل والأصدقاء. وقد وردت أدلة في إعلان الزواج منها قوله صلي الله عليه وسلم "أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدف وليولم أحدكم ولو بشاة. وهذا علي سبيل الاستحباب لكن الواجب أن يكون يولي وشاهدين لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي وشاهدين وذلك حتي تكون جميع الأطراف راضية عن هذاا لزواج وليكون فيه شيء من الإعلان.