الزواج في الإسلام ينبغي أن يكون كما أمر الله تعالي في العلانية وليس في الخفاء حرصاً علي كيان الأسرة من كافة الوجوه. يقول تعالي: "فأنكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات آخذان" النساء: .25 كما يقول تعالي ايضا: "إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخذان" المائدة: .5 كذلك يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "فصل ما بين الحرام والحلال الدف والصون" رواه محمد بن حاطب الجمحي. وأخرجه الترمذي وابن ماجة في كتاب النكاح. كما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "أعلنوا هذا النكاح وأجعلوه في المساجد. واضربوا عليه بالدفوف" أخرجه الترمذي في كتاب النكاح. كما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يشجع علي إحياء ليالي العرس بالغناء البرئ. فقد روي عن ابن عباس. قال: "أنكحت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: أهديتم الفتاة. قالوا: نعم. قال: أرسلتم من يغني؟ قال: لا. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الأنصار قوم فيهم غزل فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم. فحيانا وحياكم" أخرجه ابن ماجة في كتاب النكاح باب الغناء والدف. أما عن الوليمة. فقد روي عن أنس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم رأي علي عبدالرحمن ابن عوف أثر صفرة فقال: ما هذا؟ قال: إني تزوجت أمرأة علي وزن نواة من ذهب. فقال "بارك الله لك أولم ولو بشاة" أخرجه مالك في الموطأ. كما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إذا دعي أحدكم إلي وليمة عرس فليجب". أخرجه مالك في الموطأ. وابن ماجة في كتاب النكاح. هذا. وقد أولم رسول الله علي نسائه كل حسب ظروفه. فقد أولم علي صفية بنت حي رضي الله عنها "بتمر وسويق". وأولم علي زينت بنت جحش رضي الله عنها "بشاة" أخرجه موطأ مالك. وسنن الترمذي. هذا. والهدف كل الهدف من هذا الإعلان في الزواج وضرب الدفوف والغناء والوليمة. أن يكون الزواج معروفاً للجميع حفظاً للأنساب وحفظاً لحقوق كل من الزوجين والأبناء. وموافقة الأهل من أساسيات الزواج. فما يحدث الآن من زواج بعض الشباب والشابات في الخفاء لا يكون زواجاً شرعياً وإنما هو نوع من أنواع الزنا تخسر فيه الفتاة حياتها.