حذر الخبراء العسكريون من وجود مخططات عدائية تستهدف تفتيت وتمزيق مؤسسات الدولة لصالح أعداء مصر والعالم العربي كله من خلال عدة حروب حديثة بدا مما يعرف بحروب الجيل الأول وصولا إلي الجيل الرابع. مؤكدين أن الشباب وتماسكهم هو صمام الأمان في هذه الحرب. جاء ذلك في الاحتفالية الكبري التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة بمناسبة الذكري الواحد والأربعين لانتصار اكتوبر العظيم عام 1973وإيماننا بدورها في ترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن ورغبة منها في تنشيط الذاكرة الوطنية للشباب وتأكيد قيم الاعتزاز بالوطن اكتوبر المجيدة وتحت شعار ¢معا علي الطريق¢ بمشاركة 500 شاب وفتاة. تناول اللواء هشام الحلبي- أحد ابطال حرب أكتوبر - التعريف بأشكال الحروب بدءا من حرب الجيل الاول والثاني وصولاً بحروب الجيل الرابع التي تشهدها البلاد حالياً وأهداف تلك الحروب والتي تتمثل في تفتيت مؤسسات الدولة الاساسية وفرض واقع جديد علي الارض لخدمة مصالح العدو بالإضافة إلي تحقيق نفس اهداف الحروب التقليدية بأقل تكلفة سواء مادية او بشرية وكذلك تجنب مشكلات ما بعد الحرب وحروب الجيل الرابع تسعي إلي زعزعة استقرار الدولة وجعل افشال الدولة وفرض الارادة وسمات تلك الحرب والتي تتمثل في كونها حربا ليست نمطية كحروب الاجيال السابقة وتعتمد علي التقدم التكنولوجي واستخدامها للأسلحة الذهنية القوة الذكية. كما انها تعتمد علي شبكة صغيرة من الاتصالات والدعم المالي ومفهوم القوة الناعمة واهدافها وآلياتها والتعريف بالقوة الذكية وسياستها التي يتم تنفيذها من خلال عدد من محاور طبقا لرؤية الولاياتالمتحدة منها خلق الولاياتالمتحدة لآليات للتعاون ودمج الاعمال المدنية والعسكرية في الصراع وتوظيف جميع القوي الامريكية لتحقيق الاهداف وهذا كله يظهر لنا اهمية اليقظة والوعي والتحليل العلمي للأحداث الداخلية والخارجية لتحقيق الامن القومي والحفاظ علي الوطن وقدرة الشباب المصري علي التغيير من خلال فكره ووعيه بمجريات الاحداث والوسائل التكنولوجية الحديثة التي يستخدمها في مجالات الحياة إلي خطورة المعلومات المغلوطة التي يتداولها الشباب وتحرك عقولهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام. المدرسة الحقيقية من جانبه أكد اللواء يسري قنديل ان حرب الاستنزاف تعد المدرسة الحقيقة الاصلية التي تعلم منها القوات المسلحة المصرية فنون القتل مستعرضا دور القوات البحرية في حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر المجيدة ودورها عبر العصور ونجاحها في تنفيذ مهامها حتي في حرب الاستنزاف ودورها الرائد في ثورة 25 يناير في تأمين الاقتصاد والانتخابات في المدن الساحلية. مطالبا من الشعب المصري بحب الوطن واتباع المنهج العلمي من اجل الحفاظ علي سلامته من اي عدو خارجي.