كرمت الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة، الأربعاء، اللواء هشام الحلبي، أحد أبطال حرب أكتوبر خلال احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تحت عنوان «معا على الطريق» على مسرح الوزارة، بمشاركة اللواء أركان حرب، يسري قنديل، واللواء أركان حرب محمود أحمد متولي والدكتور رمضان حامد. وتناول «الحلبي» خلال اللقاء الذي أداره الكاتب الصحفي، محمد الشافعي، أشكال الحروب بدءًا من حرب الجيل الأول والثاني وصولا بحروب الجيل الرابع التي تشهدها البلاد حاليًا، مبينًا أهداف تلك الحروب، التي تتمثل في تفتيت مؤسسات الدولة الأساسية، وفرض واقع جديد على الأرض لخدمة مصالح العدو بالإضافة إلى تحقيق نفس أهداف الحروب التقليدية بأقل تكلفة سواء مادية أو بشرية وكذلك تجنب مشكلات ما بعد الحرب. وأكد «الحلبي» أن حروب الجيل الرابع تسعى إلى زعزعة استقرار الدولة وإفشال الدولة وفرض الإرادة، موضحًا سمات تلك الحرب، التي تتمثل في كونها حربا ليست نمطية كحروب الأجيال السابقة وتعتمد على التقدم التكنولوجي واستخدامها الأسلحة الذهنية «القوة الذكية»، كما أنها تعتمد على شبكة صغيرة من الاتصالات والدعم المالي. وأوضح «الحلبي» مفهوم القوة الناعمة وأهدافها وآلياتها والتعريف بالقوة الذكية وسياستها التي يتم تنفيذها من خلال عدد من محاور طبقا لرؤية الولاياتالمتحدة، منها خلق الولاياتالمتحدة آليات للتعاون ودمج الأعمال المدنية والعسكرية في الصراع، وتوظيف جميع القوى الأمريكية لتحقيق الأهداف، مشيرا إلى أهمية اليقظة والوعي والتحليل العلمي للأحداث الداخلية والخارجية لتحقيق الأمن القومي والحفاظ على الوطن. من جانبه أكد اللواء يسري قنديل أن حرب الاستنزاف تعد المدرسة الحقيقة الأصلية التي تعلم منها القوات المسلحة المصرية فنون القتل مستعرضا دور القوات البحرية في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، مطالبا الشعب المصري بحب الوطن واتباع المنهج العلمي من أجل الحفاظ على سلامته من أي عدو خارجي. وفي الوقت نفسه، استعرض اللواء محمود متولي تاريخ القوات البحرية ودورها عبر العصور في حرب أكتوبر، ونجاحها في تنفيذ مهامها حتى في حرب الاستنزاف، مؤكدًا دورها الرائد في ثورة 25 يناير في تأمين الاقتصاد والانتخابات في المدن الساحلية. فيما تناول الدكتور رمضان حامد تهديدات الأمن القومي وحروب الجيل الرابع مؤكدا قدرة الشباب المصري على التغيير من خلال فكره ووعيه بمجريات الأحداث والوسائل التكنولوجية الحديثة التي يستخدمها في مجالات الحياة، مشيرا إلى خطورة المعلومات المغلوطة التي يتداولها الشباب، وتحرك عقولهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وبعض وسائل الإعلام.