بصورة كاريكاتورية لخروف ¢باسم¢ مكتوب عليه كل سنة وأنتم طيبين. نشرت الكاتبة الصحفية المثيرة للجدل فاطمة ناعوت "بوست" علي صفحتها الرسمية علي ¢ فيس بوك¢ يعد بمثابة تراجع عن موقفها السابق بوصفها لذبح أضاحي العيد بأنها مذبحة بل وأكبر مذبحة في تاريخ البشرية.. ناعوت قالت في البوست: "كل سنة وأنتم طيبين يا مصرييييين يا أجمل ناس في الدنيا... أكلتوا فتة ولحمة؟ صحتين علي قلوبكم علي رأي الشوام...وزّعتوا علي الفقراء نصيبهم من أطيب اللحم والا نسيتوا؟ كل سنة ومصر أجمل والمصريين بخير وسلام... كل سنة والنَّاس في بلادي أكثر تحضرا وتهذبًا وطيبة وهدوء.. كل سنة والمؤمنون مؤمنون بجد.. يعني قصة مش مناظر.. دون أن يزايدوا علي إيمان سواهم...كل عيد أضحي وكل الناس بخير وفرح ومحبة وإيمان... فاطمة ناعوت". ناعوت كانت قد استبقت هذه التهنئة التي تعتبر إدراكا وتراجعا إلي حد كبير عن موقفها ورأيها في مذبحة الضحية ببيان توضيحي مهم جدا.. ذكرت فيه وبينت موقفها من هذا الأزمة التي أشعلتها. من أبرز نقاط البيان. كما جاء علي لسانها: أعتزُّ بأنني قرأتُ القرآنَ الكريم عشرات المرات قراءة متعمّقة. وأحفظُ أجزاء ثلاثة منه منذ طفولتي. مثلما أعتزُّ بأنني قرأتُ التوراة والأناجيل الأربعة في وقت مبكّر من حياتي. رغم أنني مسلمةى وأحفظ من القرآن. إلا أنني سمحت لنفسي أن أنتقي من ¢الفلسفات¢. "ولا أقول "العقائد"". الأخري ما يناسب تركيبتي النفسية. لهذا حاكيتُ البوذيين والزرادشتيين في الامتناع نهائيا عن إزهاق أي روح. لأنني لم أخلقها لأُميتها. ولم أمنحها الروحَ لأسلبها منها. لهذا فإن تركيبتي الذهنية لا تستوعب فكرة إهدار الدم والقتل. حتي قتل الحيوان والطير المُباح والحلال شرعا في شريعتنا الإسلامية. وفي جميع الشرائع السماوية الأخري. امتناعي عن ممارسة الذبح ¢الحلال¢. لا يعني إنني أستنكرها علي غيري. أو أُنكر شريعتها الربوبية. إنما هو عدم مقدرة مني علي اتباعها. تمامًا مثل تعدد الزواج المباح شرعًا في الإسلام. قد تجد رجلا يرفض أن يتزوج علي امرأته رغم الرخصة الإسلامية بذلك. هذا الرجل ليس كافرا لأنه لا يستخدم رخصته. بل هو لا يستسيغ فعلها. وإسلامه صحيح. رماني الجهلاء بأنني أهاجم. بل وأهين. أبا الأنبياء خليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام! وما دليلهم؟ دليلهم أنني قلت إنه: ¢رجلى صالح¢! مَن الذي يُهين مَن؟ إنهم ينزعون عنه صلاحَه. ثم يطمئنون إلي إيمانهم برسالته! ورماني الكذابون بأنني أُنكر شريعة نحر الأضحية في عيد الأضحي! وما حدث هو أنني قلت: "لا تنتظروني معكم علي مقاصلكم". فهل حين لا أقدر علي الذبح ولا أطيق مرأي الدم. أخرج من الملّة وأُكفَّر؟! إنما هو فقر إيمانهم يجعلهم ينتقصون من إيمان سواهم. واستنكروا مفردة "مذبحة"! فماذا نسميها؟ أليس الفعل هو: "ذبح يذبح ذبيحةَ"؟! وإذن الناتجُ هو "مذبحة"؟! أم أسميها: عصفور؟ أم كرسي؟ أم منضدة؟ هي ¢مذبحةى¢ للخراف بحكم التقييم اللغوي. وليس بحكم التقييم الشرعيّ. محض توصيف لغوي.