للحوم أهمية عظيمة في غذاء الإنسان. وهي مصدر مهم من مصادر البروتين والأحماض الأمينية الأساسية والله سبحانه وتعالي خلق الأنعام لنستفيد بلحومها وجلودها. حيث قال تعالي "والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون" الانعام. وتعد اللحوم الحمراء مادة غذائية جيدة لاحتوائها علي البروتين والدهون والسكريات والفيتامينات والحديد. إلا أن توافر الرطوبة فيها يساعد علي نمو العديد من الأحياء الدقيقة ويجعلها عرضة للفساد وعدم إمكانية حفظها طازجة لأكثر من عدة ساعات. وإذا كانت اللحوم غذاء لذيذا ذا قيمة غذائية عالية. فإنها من الممكن أن تكون مصدر داء وعذاب. بما تنقله للمستهلك من أمراض مختلفة تبدأ بالاضطرابات الهضمية البسيطة إلي الاضطرابات الحادة التي قد تنتهي بالموت. واللحوم سرعان ما تتغير في أثناء عمليات الذبح. حيث تبدأ بالفساد نتيجة مهاجمة الأحياء الدقيقة لها. ويجب أن يتم نقل اللحوم في عربات مبردة مجهزة لذلك بحيث يمكن تنظيفها وتطهيرها حتي لا تتعرف للفساد وخاصة في الجو الحار وتحت أشعة الشمس المباشرة. ويجب أن تنقل الذبائح في عبوات أو أكياس بلاستيكية نظيفة لحمايتها أثناء التداول من الملوثات الهوائية كالغبار والأتربة وعوادم السيارات. والاسراع في تبريد اللحوم في حالة عدم طهوها خلال ساعات قليلة بعد الذبح. لكن المؤسف قيام بعض ضعاف النفوس بنقل اللحوم وهي مكشوفة ومعرضة لأشعة الشمس المباشرة وعوادم السيارات والأتربة مما يعرضها للتلوث والمواد السامة ويسبب خطرا علي حياة المستهلكين لذلك يجب علي الاجهزة الرقابية متابعة ومراقبة تلك الظواهر السلبية ومحاسبة المخالفين ووضع عقوبات رادعة لأن ذلك يرتبط مباشرة بحياة الإنسان وصحته.