طعامك صحي .. بدون لحوم .ولكن هل يمكن للإنسان ألا يتناول اللحوم؟ وكيف يعوض النباتيون نقص البروتينات الحيوانية؟ يجيب علي هذه التساؤلات د. سمير نيروز( الاستاذ بطب عين شمس )وعضو الجمعية الأمريكية لعلاج السمنة والنحافة. ويؤكد أن أكل اللحوم ليس دليلا علي صحة وقوة الإنسان، علي عكس ما يعتقده معظم الناس، وقد زاد استهلاك الناس للحوم في العصر الحديث ، وأدي ذلك إلي زيادة العلل والأمراض. يمكن تقسيم الأشخاص النباتيين إلي 4 مجموعات: المجموعة الأولي: النباتيون الحقيقيون الذين يعتمدون في غذائهم علي الطعام النباتي (الخضروات والبقول) المجموعة الثانية: تضيف اللبن ومنتجاته ومشتقاته إلي غذائها. المجموعة الثالثة: تضيف البيض إلي الأطباق النباتية. المجموعة الرابعة: أشباه النباتيين وهم الأقرب الي الأشخاص العاديين ويضيفون الأسماك وكل المنتجات البحرية. لكنهم يمتنعون عن أكل اللحوم والطيور. ويؤكد الدكتور سمير أن الأكل النباتي يحتوي علي مواد غذائية كاملة وكافية لتغذية الإنسان اذ يمكنه أن يحصل من خلالها علي كل ما يحتاجه من بروتين، ولان اللحوم تحتوي علي بروتينات عالية القيمة، فيفضل للأشخاص النباتيين أن يأكلوا أكثر من نوع من البقول والحبوب والبذور علي مدي اليوم، لأن هذا التنوع يعطيهم كل ما يحتاجونه من العناصر الغذائية اللازمة كالأحماض الأمينية الأساسية، بالإضافة الي الفواكه والخضراوات التي يجب تناولها في كل وجبة. ويؤكد أهمية البروتين الخاص بفول الصويا فهو بروتين كامل يغنينا عن البروتين الحيواني. وينصح في حالة الامتناع عن تناول البروتينات الحيوانية تناول مكملات غذائية كأقراص أو كبسولات فيتامين "ب 21" لان مصدره حيواني وفيتامين "د" في حالة عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كاف. أما الكالسيوم فيمكن الحصول عليه من البروكلي والسبانخ وفول الصويا. ويقول في النهاية إن معظم المعمرين كانوا نباتيين.. لذلك لا داعي للقلق من عدم تناول اللحوم. كما أن عدم تناول اللحوم بكثرة يخفف العبء علي الكلي ، ويقلل نسب اليوريك آسيد في الدم ويقلل التهابات المفاصل المؤلمة (النقرس)أو داء الملوك.