* وسؤال آخر حول تعذر التعرف علي اتجاه القبلة في عرض البحر في بعض الأحيان؟ ** استقبال القبلة واجب علي كل مصل باتفاق أهل العلم عند الصلاة لقوله تعالي : "فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون" البقرة الآية: 144. وعن البراء قال: "صلينا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ستة عشر شهراً. أو سبعة عشر شهراً. نحو بيت المقدس ثم صرفنا نحو الكعبة" رواه الإمام مسلم.. ومن خفيت عليه أدلة القبلة كما قال الشيخ سيد سابق في كتابه "فقه السنة" لغيم أو ظلمة. مثلاً وجب عليه أن يسأل من يدله. فإن لم يجد اجتهد وصلي إلي الجهة التي هداه إليها اجتهاده وصلاته صحيحة ولا إعادة عليه حتي لو تبين له بعد ذلك خطأه في استقبال القبلة بعد الانتهاء من الصلاة. ولكن إذا تبين له الخطأ أثناء الصلاة استدار إلي القبلة ولا يقطع صلاته كما في حديث تحويل القبلة. ولكن إذا صلي بالاجتهاد إلي جهة لزمه الاجتهاد مرة أخري إذا صلي صلاة أخري حتي وإن أخذه اجتهاده إلي جهة أخري لا يعيد الصلاة الأولي.