استضاف بيت العائلة المصرية بالعاصمة البريطانية. لندن. مجموعة من ضباط ورجال القوات المسلَّحة والشرطة. الذين أصيبوا خلال عملية فض اعتصام رابعة العدوية عقب قيام ثورة 30 يونيو. ونظّم لهم ولذويهم المرافقين رحلات ترفيهية في محاولة للتخفيف عنهم. ومشاركة وجدانية وتقديرا لما قدّموه للوطن من بطولات. في حين عاب البعض علي بيت العائلة المصرية أنه لم يُسْبِقْ زيارة المصابين بعمل الدعاية والإعلام اللازمين للتعريف بهؤلاء الأبطال. مع تقديم فيديو يصوِّر بطولاتهم وما تعرّضوا له من مواجهات مسلَّحة من قبل معتصمين مسلّحين وليسوا مسالمين كما يدّعون ويصوِّرهم إعلامهم الكاذب. بدلاً من الدعاية المضادة التي تصوّر فض رابعة بأنها إصابات لمدنيين فقط. حتي أن خطباء مساجد بريطانيا ليس لديهم سوي الحديث عن إصابات وضحايا من المدنيين وتصوير الوضع في مصر علي أنه انقلاب علي الشرعية وأنه ليس هناك مصابون من الجيش والشرطة. حتي خطبة عيد الفطر كانت كلها عن الانقلاب وضد حكم السيسي. اعتراف بالجميل أوضح مصطفي رجب- رئيس مجلس إدارة البيت- أن الاستضافة تأتي اعترافا بالجميل لما قدمه هؤلاء المصابون من تضحيات وبطولات من أجل استعادة الوطن لشعبه. وتطهيره من البؤر الإرهابية والعصابات التي سعت لاختطافه. مؤكدا أنها تأتي أيضا كرد عملي علي الدعاية السوداء للجماعة الإرهابية التي تزوِّر الوقائع وتدّعي أن الاعتصام كان سلميا وأن الضحايا والمصابين من المدنيين نتيجة اعتداء رجال الشرطة والقوات المسلحة. أشار إلي أن بيت العائلة. وبناء علي رغبة الأبطال. قام بتنظيم رحلة لهم إلي مدينة أكسفورد. وكان يوما جميلا. وسيتم الإعلان قريبا عن رحلة أخري نيلية إلي مدينة وندسور. وتقول ماجدة الحفناوي: لقد ظننت في الأول أنهم أناس عاديون وليسوا أبطالا كما هي حقيقتهم. وبما أنهم عرّضوا حياتهم للخطر فأقل واجب علينا أن نقف بجانبهم وندعو لهم وندعمهم علي الأقل معنويا. فهذه الإصابات ليست إلا علامات فخر واعتزاز لهم ولنا أيضا. تضيف: وهذا الذي فعله بيت العائلة المصرية بلندن يذكرني بموقف مماثل أيام حرب 67 حينما قمنا بزيارة لمصابي الحرب من مصريين وسوريين في لندن وحاولنا جاهدين إدخال الفرحة والسرور عليهم. وأتذكر وقتها ما قاله الشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله- من أن الذي يدخل السعادة والسرور علي الإنسان سيدخل الجنة بالصاروخ. فهنيئا لكل من يسعد ويفرح هؤلاء الأبطال. وما أسعد الإنسان بإدخاله الفرح والسعادة علي أخيه حتي ولو ¢بجبران الخاطر¢. معلومات غائبة يقول عمر إبراهيم حسن: الحقيقة أنني لأول مرة أسمع عن وجود مصابين من رجال وضباط الشرطة والقوات المسلحة نتيجة عملية فض اعتصام رابعة. بل الأكثر غرابة أنني أسمع عن وجود شهداء وضحايا. لأنه للأسف الشديد كل وسائل الإعلام المختلفة في بريطانيا لا تتحدث سوي عن الضحايا والمصابين من المدنيين. ولا أملك إلا أن أدعو الله لهم بتمام الصحة والعافية. وأن يبدلهم علي ما قدموه للبلد خيرا لأنفسهم وأهلهم وأولادهم. يضيف: لو أنني قريب من لندن لتوجهت فورا إليهم- فهذا أقل تقدير لما بذلوه- حتي أشكر هؤلاء الأبطال. بنفسي ونيابة عن أسرتي. علي جهودهم في إعادة الأمور إلي نصابها. وعودة مصر للمصريين. يلتقط خيط الحديث مصطفي نور الدين. وعصام عبد الله وسيد عنان. قائلين: لا نملك أمام هؤلاء الأبطال إلا أن ندعو الله لهم أن يعيد عليهم الصحة ويشفيهم مما أصابهم. فقد بذلوا كل ما يستطيعون بل قدموا أرواحهم ودماءهم للوطن. وواجبهم علينا أن نقف بجوارهم وندعمهم ولو معنويا.