نواصل حديثنا فنعرض لبعض تناقضات الإنجيل: 1- فترة زمن بعثة المسيح: من الاختلافات التيهي علي جانب كبير من الأهمية بين إنجيل يوحنا والأناجيل الأخري. الاختلاف الخاص بالفترة الزمنية لبعثة المسيح. إذ يحددها مرقس ومتي ولوقا بعام واحد. أما بالنسبة ليوحنا فهي تمتد علي أكثر من عامين. ويشير أ. كولمان إلي هذا الأمر. وأما الترجمة المسكونية فهي تصرح عن هذا الموضوع بما يلي: [علي حين تحدثنا الأناجيل المتوافقة عن فترة طويلة بالجليل. تتبعها مسيرة نحو الناصرة تمتد قليلا أو قد تقصر. ثم يليها أخيراً المكوث فترة قصيرة بالقدس. فإن يوحنا علي العكس. يسرد انتقالات عدة للمسيح من منطقة إلي أخري. ويتحدث عن مكوثه فترة طويلة بأرض الناصرة وبالقدس علي وجه خاص 1-51:19. 2-13. 5-1: 74. 14-31:20. ويشير إلي احتفالات فصحية متعددة 2-13. 5-1. 6-4. 11-55 وهو بهذا يوحي بأن بعثة المسيح قد دامت أكثر من عامين]. إذن فمن يجب أن يُصَدَّق؟ أنصدق متَّي أم مرقس أم لوقا أم يوحنا؟ 2- شجرتا نسب المسيح: إن دراسة نقدية لنصوص الأناجيل. تقود إلي اكتساب مفهوم أدب مفكك تفتقر خطته إلي الاستمرار. وتبدو تناقضاته غير قابلة للحل. ومنها شجرتا نسب المسيحتطرح شجرتا النسب اللتان يحتوي عليهما إنجيلا متي ولوقا. مشاكل تتعلق بالمعقولية. وبالاتفاق مع المعطيات العلمية. ومن هنا فهي مشاكل تتعلق بالصحة.. وبادئ ذي بدء يجب ملاحظة أن هذين النسبين من جهة الرجال معدوما المعني فيما يتعلق بالمسيح. ولو كان من الضروري إعطاء المسيح نسبا. وهو وحيد مريم أمه وليس له أب بيولوجي فيجب أن يكون ذلك النسب من جهة مريم فقط. إن إنجيل متي يجعل نسب المسيح: عيسي بن يوسف بن يعقوب..وإن إنجيل لوقا يجعل نسب المسيح: عيسي بن يوسف بن هالي..ويعلم من إنجيل متي أن عيسي من أولاد سليمان بن داود. ويعلم إنجيل من لوقا أنه من أولاد ناثان بن داود. وفي إنجيل متي من داود إلي المسيح ستة وعشرون جيلا. وفي إنجيل لوقا واحد وأربعون جيلا. 1- هذه أوجه اختلاف في نسب المسيح. وهو نسب يوسف النجار الذي كان رجل مريم كما تذكر الأناجيل. وكونهم ينسبونه ليوسف النجار إنما هو اعتراف منهم بتهمة اليهود للسيدة مريم بالزنا!!. وهذا هو الاختلاف الذي يعترف به المسيحيون. ولا يجدون مناصا من الإقرار به. وللحديث بقية.