رحمة الله تعالي علي الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق . تذكرته هذه الأيام ومواقفه الشجاعة ونحن نتعرض لأكبر هجمة شرسة علي الإسلام. سواء كانوا علماء ينتمون لمؤسسة الأزهر الشريف. أو من العامة الذين حشروا أنفسهم فيما لا يعلمون. وكلا الأثنين خطر علي الدين. أذكر واقعة عايشتها بنفسي منذ أكثر من 20 سنة تدل علي غيرة الشيخ جاد رحمه الله علي الإسلام عندما اتصل بالدكتور شعبان إسماعيل أستاذ أصول الفقه وعلم القراءات بجامعة الأزهر يطالبه بالرد علي الدكتور عبد الصبور شاهين رحمة الله عليه لكتابة الأخير مقال في جريدة اللواء الإسلامي يشكك فيه القراءات العشر ويقول انها نسخت وليس لها وجود الآن. وكان الرد من عالمنا الجليل الدكتور شعبان أطال الله في عمره ونفع المسلمين بعلمه ردا علميا يستند إلي الأدلة من القرآن الكريم وسنة الرسول صلي الله عليه وسلم ملتزما بأدب الحوار خاصة أنه بين عالمين كبيرين من علماء الأزهر الشريف اللذين أثرا العالم الإسلامي بعلمهما. كما أذكر موقفا قويا وشجاعا للشيخ جاد عندما أصدر بيانا عام 1996 وزع علي جميع الجرائد التي تصدر في مصر وكنت أعمل في الصحافة الدينية ونشر نص هذا البيان في جريدة عقيدتي. كان ردا ورفضا لتوصيات مؤتمر السكان الذي عقد في القاهرة. وكانت معظم توصياته تتعارض مع الشريعة الإسلامية . مثل إباحة الشذوذ والعلاقات الجنسية المحرمة والإجهاض تحت مسمي الحرية. والتزمت كل وسائل الإعلام وخاصة الصحافة بنشر بيان شيخ الأزهر الذي كتبه بنفسه كاملا وفي نفس اليوم وكأنه بيان من رئاسة الجمهورية مع أنه يتعارض مع كل ما جاء في المؤتمر. واشترط الشيخ جاد علي رئيس الدولة عقد المؤتمر بدون الإلتزام بالتوصيات التي تخالف شرع الله. تذكرت كل هذه المواقف الشجاعة لشيخ الأزهر ودفاعه عن الإسلام وسألت نفسي أين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من الهجمة الشرسة ضد الإسلام الآن؟ أين هو من تطاول إبراهيم عيسي علي الإسلام والصحابة وإنكاره لعذاب القبر؟ أين هو من الفتاوي الضالة التي يطلقها بعض من ينتمون للأزهر؟ ولماذا لم نسمع ردا أو موقفا حاسما من مجمع البحوث الإسلامية أو جبهة كبار العلماء علي هذا التطاول الذي زاد وبصورة فجة لم نشهدها من قبل؟ وحتي لا يتهم الأزهر بالضعف وكما فعل وبقوة مع وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور الذي تحدي الأزهر وتطاول علي علمائه. يجب أن يتصدي لهؤلاء المتطاولين. وحتي يحد من فوضي الفتاوي التي تصيبنا بالغثيان كل يوم مثل فتوي جواز جماع المرأة وهي حائض وغيرها من الفتاوي الضالة.