* * يسأل أدهم علاء من القاهرة: ما حكم الشرع في بلغ البلغم أثناء النهار خاصة في الصلاة؟ ** ** يقول د. عبدالله الصبان استاذ الحديث بجامعة الأزهر: الريق العادي الخالي من مواد غريبة يجوز بلعه في نهار رمضان و في أي صيام وذلك لمشقة الاحتراز عنه. وليس من الواجب بصقة كلما تجمع. فإن بصقه يزيد من الاحساس بالعطش وجفاف الحلق إلي جانب أن ابتلاعه لا يعد أكلا ولا شربا وليس غدا يتنافي مع معني الصوم وحكمته. أما البلغم الخارج من الصدر. ومثله النخامة النازلة من الرأس. فإن وصل إلي الفم ثم بلعه الصائم بطل صومه علي ما رآه الشافعية. إذ يصدق عليه أنه شيء دخل إلي الجوف من منفذ مفتوح ولا يشق الاحتراز عنه وقال بعض العلماء: إن بلعه في الحالة لا يضر ما دام لم يتجاوز الشفتين. بل قاسه آخرون علي الريق العادي فقالوا: إن بلعه لا يبطل الصوم مطلقا وفي هذا القول تيسير علي المصابين بحالة يكثر فيها البلغم. أما غير هؤلاء فيتبعون أحد القولين الأولين. وعلي القول بأن بلعه يبطل يجب بصقه حتي لو كان في الصلاة علي ألا يطرحه في المسجد فإن تلويثه ممنوع بل يكون ذلك في نحو منديل بحركة خفيفة لا تبطل الصلاة.