* ما حكم بلع الريق للصائم؟ ** يباح للصائم كل ما لا يمكن الاحتراز منه كبلع الريق, وغبار الطريق, وغربلة الدقيق... إلخ وشم الروائح وعليه فالريق العادي يجوز بلعه في نهار رمضان, وفي أي صيام, وذلك لمشقة الاحتراز عنه, بجانب أن ابتلاعه لا يعد أكلا ولا شربا, وليس غذاء يتنافي مع معني الصوم وحكمته. أما البلغم الخارج من الصدر, فإن وصل إلي الفم ثم بلعه الصائم بطل صومه علي ما رآه الشافعي إذ يصدق عليه أنه شيء دخل إلي الجوف من منفذ مفتوح, ولا يشق الاحتراز عنه؟. وقاسه الآخرون علي الريق العادي فقالوا: إن بلعه لا يبطل الصوم مطلقا, وفي هذا الرأي تيسير علي المصابين بحالة يكثر فيها البلغم. أما غير هؤلاء, فيتبعون أحد القولين الأولين. *هل هناك حديث يقول نوم الصائم عباده. ** جاء في تخريج العرافي لاحاديث علوم الدين للامام الغزالي, إن هذا الحديث... سنده ضعيف. وعليه فالحديث ليس صحيحا ولا حسنا, فهو إما ضعيف أو موضوع, وبعيدا عن صحته أم لا, فالصائم الذي يتعرض أثناء صيامه لأمور يتنافي مع حكمة الصيام بسبب اندماجه مع المجتمع, كالكذب والغيبة والنميمة والنظر المحرم.... إلخ سيكفه نومه بالنهار عن هذه الآمور المنكرة شرعا, وهذا فيه إمساك عن الشر, والامساك عن الشر صدقه روي الإمام البخاري والامام مسلم رحمهما الله في المسلم الذي لا يجد ما يتصدق به قال صلي الله عليه وسلم فليمسك عن الشر, فإن إمساكه عن الشر صدقة. ومن هنا يكون صومه صوابا وعبادة. هذا بخلاف الصائم الذي يؤثر النوم علي العبادة والطاعة وعلي العمل والانتاج, فهذا مخالف لأوامر الدين, فالأحاديث تنفر من العجز والكسل, وتوجب استغلال طاقة الإنسان في عمل الخير.