منذ ثورة 25 يناير اندلعت شرارة ¢ المطالب الفئوية ¢ التي لم تتوقف حتي الآن رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وزادت من معاناة العباد. لم يتوقف قطار¢ التقاتل علي الحقوق ¢ عند محطة ما وإنما انطلق ضاربا بعرض الحائط كل الإشارات الحمراء وتناسي مع ركاب هذا القطار أن عليهم واجبات تجاه هذا الوطن الذي تحول إلي جثة هامدة تنزف ليل نهار وتكاد تدخل في غيبوبة ويهدد الوطن السبعة آلاف سنة وصاحب أقدم حضارة في تاريخ البشرية شبح الاحتضار الذي جعله يلجأ إلي المساعدات الخارجية التي لا يقدمه المانحون لوجه الله وإنما هناك أجندة تنازلات من كرامة الوطن والمواطن ندفعه سواء بشكل مباشر أو مستتر. يحفظ أغلب المصريون عن ظهر قلب الأغاني الوطنية في حب مصر ولكن قليلين من يعملون بما فيها من كلمات قوية ومؤثرة . فمن منا يهتم بالقيام بواجباته قبل أن يتباكي علي حقوقه؟ كم منا قام بإتقان عمله كما أمره لله ورسوله حتي يأخذ حقه؟ كم منا لا تتناقض أقواله وأفعاله فيما يتعلق بالحب الحقيقي للوطن رغم انه من الإيمان الذي حولناه إلي شعارات وأغان فقط؟ من هنا تأتي أهمية هذا الملف الذي يعد ناقوس خطر لكل من احترف التهييج والتحريض والتظاهر بسبب أو بدون سبب . لعله يسهم في إيقاظ الضمائر التي أوشكت علي الموت أو أدمنت إلباس الحق بالباطل وأصحابها يعلمون.