أكد فضيلة الشيخ محمد عز الدين وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أن وزارة الأوقاف تعيش حاليا أزهي عصورها ويسعي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلي الاهتمام بالدعوة والأئمة وتنمية أموال الأوقاف..وأضاف الشيخ عز الدين خلال الدورة التدريبية السريعة التي أقيمت ببورسعيد للائمة الجدد لمدة 3 أيام بحضور الدكتور سيف الدين قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا والدكتور محمد الأمير عميد كلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة وبورسعيد والشيخ إبراهيم عبد الجواد مدير عام الإعلام بوزارة الأوقاف والدكتور خالد عبد السلام مدير عام الثقافة والإرشاد وسمير كامل مدير العلاقات العامة بمكتب فضيلة الإمام الأكبر أن العلم يضيع بين الحياء وبين الكبر لذلك علي الأئمة أن يتعلموا قراءة القران الكريم وفقا لأحكام التلاوة خاصة وان معظم الأئمة قراءتهم غير منضبطة ولا حياء في أن يتعلم القراءة الصحيحة ولابد وان يكون للإمام ورد يومي لمراجعة القرآن والاطلاع علي كتب التفسير والحديث والفقه والالتزام بأسلوب تحضير الخطب والدروس المتبع.. ولابد وان يلتزم كل إمام بعنوان الخطبة التي نضع لها العنوان والعناصر فقط وعلي كل إمام أن يخطب خطبته غير ملتزم بنص بعينه. ¢ عقد السلم ¢ وقال الدكتور سيف الدين قزامل ان الإسلام عندما جاء لم يهدم جميع النظم التي كانت موجودة في الجاهلية واقر عدداً منها ومنها علي سبيل المثال الزواج وكان موجودا قبل الإسلام وهي السلسلة التي جاء منها رسولنا الكريم وقد اقره الإسلام وان كان هناك الكثير من الصور التي نهي عنها الإسلام لذلك لابد وان يراجع الإمام جميع أبواب الفقه ¢المعاملات والعبادات والأحوال الشخصية وغيرها ¢ حتي إذا أفتي أفتي بعلم.. خاصة وان الفقة الاسلامي لم يقف عاجزا أمام اي من المعاملات والفقهاء في كل عصر من العصور استطاعوا أن يبينوا الأحكام في الفقة الشرعي وفقا لمقتضيات كل عصر دون التعصب لمذهب معين لذلك لا يمكن أن يفتي الإمام في القضايا المعاصرة دون أن يكون علي دراية تامة بكتب التراث الخاصة بالفقة. وأضاف الدكتور قزامل أن عقد السلم يمكن أن يحل جميع مشاكل مصر الاقتصادية والحديث الشريف يقول " عَنِ ابْنِ عبَّاسي رضي الله عنهما قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ وَالنَّاسُ يُسْلِفُونَ فِي الثِّمَارِ السَّنَةَ وَالسَّنَتَيْنِ. فَقَالَ مَنْ أَسْلَفَ فِي تَمْري فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلي مَعْلُومي وَوَزْني مَعْلُومي إِلَي أَجَلي مَعْلُوم ي" وهذا هو المعمول به حاليا في المعاملات بين التجار.. ويجب أن نعلم أن هناك إعجاز تشريعياً في فقه المعاملات ولعل عقوبة قطع يد السارق تؤكد علي أن الأمور المتعلقة بالبيع والشراء قد نظمت تنظيما دقيقا في الإسلام. ¢ الزي الرسمي ¢ وأكد الدكتور محمد الأمير أن 60% من المشكلات التي ظهرت في مصر خلال الفترة الماضية سببها الأئمة لأنهم لم يقنعوا الناس فانصرف الناس إلي مصادر أخري لأننا لا نراعي سمت العلماء في القول والفعل ومن المؤسف أن هناك أئمة لا ترتدي الزي الاسلامي رغم انه يمثل 70% من قبول الناس للعالم.. ولابد وان يدرك الأئمة أن الناس تنظر للإمام نظرة إجلال وتعظيم وكل حق يقابله واجب وواجب الإمام أن يكون علي قدر هذه النظرة وتكون معلومات الإمام حاضرة وموثقة ليصبح جدير بحمل الأمانة التي شرفه الله بها. وأشار د. الأمير إلي أن لجنة مراجعة الكتب الأزهرية التي شكلت منذ حوالي عام تهدف إلي تنقية الكتب المدرسية في التعليم ما قبل الجامعي وتوضيح بعض الأمور بما يتفق ومستجدات العصر لأننا إذا لم نساير الواقع الحالي سنكون في المؤخرة لان هناك بعض المستجدات التي طرأت علي كتب الفقة ولم تكن موجودة في أزمنة معينة.. لذلك لابد وان يقرأ الأئمة كتب الفقة من التراث جيدا مع مراعاة المستجدات التي تواكب العصر حتي يستطيعوا التصدي للفتوي مواجهة بعض الكتب التي تريد إفساد العقول.