* يسأل ح- ح- س- من دمياط: كلما رأيت أبي اشتد حزني عليه لانه بلغ السبعين من عمره ومع ذلك لم يؤد حق الله في أي شئ ولا أدري ماذا أفعل معه؟ ** يقول د.صبري عبدالرءوف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر: عن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم مر بقبر فقال: من صاحب هذا القبر قالوا فلان فقال: ركعتان أحب إلي من بقية دنياكم ونحن حينما نتأمل قول حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم نجد أن هذا القول قد تضمن موعظة بليغة لو كانت القلوب طاهرة نقيه وثبت أن الامام الحسن البصري رضي الله عنه قال: أيها الناس إنكم لاتنالون ما تحبون إلا بترك ما تشتهون ولا تدركون ما تأملون إلا بالصبر علي ما تكرهون. وإذا كان هذا الذي بلغ السبعين من عمره وهو لم يصل ولم يضم ولم يتقرب إلي الله بحسنة من الحسنات فكم بقي له من العمر حتي يتقرب إلي الله عز وجل بالعمل الصالح ألم يعتبر بالراحلين؟ ألم يأخذ عبرة وعظة ممن كانوا معه بالامس أين هم الان انه للاسف شاب وما تاب ومارجع إلي الله عز وجل. ثبت أن نبي الله سيدنا سليمان بن داود مر في كوكبة من الانس والجن والطير بعابد من عباد بني اسرائيل فقال: والله يا ابن داود لقد اتاك الله ملكا عظيما فسمع سيدنا سليمان كلامه فقال: لتسبيحه في صحيفة العبد المؤمن أفضل مما أوتي ابن داود إن ما أوتي ابن داود يذهب والتسبيحة تبقي ونقول لهذا الانسان الذي أنساه الشيطان ذكر ربه إلي متي تظل علي هذا الحال كفي ما فات واعمل ليوم الممات يوم تعرض علي رب الارض والسماوات فإن أحسنت فيما بقي يغفر الله لك ما مضي. واستمع إلي قول النبي صلي الله عليه وسلم وتأمل قوله: من أحسن فيما بقي بغفر له ما مضي ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضي وما بقي.