ث- إن الدخول في الماسونية يقوم علي أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة. ج- أن الأعضاء المغفلين يتركون أحرارًا في ممارسة عباداتهم الدينية. وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها. ويبقون في مراتبَ دنيا. أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد. فترتقي مراتبهم تدريجيًّا في ضوء التجارب والامتحانات المتكررة للعضو علي حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة. ح- أنها ذات أهداف سياسية. ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية. خ- أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية وصِهْيَونية النشاط. د- أنها في أهدافها الحقيقة السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة. ذ- أنها تحرص علي اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية. أو الاجتماعية أو العلمية. أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذًا لأصحابها في مجتمعاتهم. ولا يهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها» ولذلك تحرص كل الحرص علي ضم الملوك والرؤساء. وكبار موظفي الدولة ونحوهم. ر- أنها ذات فروع تأخذ أسماءً أخري تمويهًا وتحويلاً للأنظار» لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت هذه الأسماء إذا لقِيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما. ومن أبرز تلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة منظمة ¢الروتاري¢. و¢الليونز¢. والتي تتضمن الكثير من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافي كليًّا مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية. ز- تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية. وبذلك استطاعت أن تسيطر علي نشاطات كثيرة من المسئولين في البلاد العربية وغيرها. في موضوع قضية فلسطين. وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمي. لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية» لهذا كله يعتبر المجمع الفقهي الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة علي الإسلام والمسلمين. وأن من ينتسب إليها علي علم بحقيقتها وأهدافها. فهو كافر بالإسلام مجانب أهله. 5- جاء في فتاوي اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية تحت رقم 2/312-315¢ . كان من المسلمين عضوًا في جمعية ماسونية وهو علي بيِّنة من أمرها. ومعرفة بحقيقتها ودفين أسرارها. أو أقام مراسمها. وعُنِي بشعائرها كذلك. فهو كافر يُستتاب. فإن تاب وإلاَّ قُتِل. وإن مات علي ذلك. فجزاؤه جزاء الكافرين. ومن انتسب إلي الماسونية وكان عضوًا في جماعتها - وهو لا يدري عن حقيقتها. ولا يعلم ما قامت عليه من كيد للإسلام والمسلمين. وتبييت للشر لكل مَن يسعي لجمْع الشمل. وإصلاح الأمم. وشاركهم في الدعوة العامة والكلمات المعسولة. التي لا تتنافي حسب ظاهرها مع الإسلام - فليس بكافري. بل هو معذور في الجملة لخَفاء واقعهم عليه. ولأنه لم يشارك في أصول عقائدهم ولا في مقاصدهم. ورسم الطريق لما يصل بهم إلي غاياتهم الممقوتة. فقد قال النبي - صلي الله عليه وسلم -: "إِنمَا الْأَعْمَالُ بِالنيَّاتِ وَإِنمَا لِكُل امْرِئي مَا نَوَي". لكن يجب عليه أن يتبرأ منهم إذا تبين له أمرهم. ويكشف للناس عن حقيقتهم. ويبذُل جهده في نشر أسرارهم. وما بيَّتوا للمسلمين من كيد وبلاءي» ليكون ذلك فضيحة لهم. ولتحبط به أعمالهم. ينبغي للمسلم أن يحتاط لنفسه في اختيار من يتعاون معه في شئون دينه ودنياه. وأن يكون بعيد النظر في اصطفاء الأخِلاَّء والأصدقاء» حتي يسلمَ من مَغبَّة الدعايات الخلاَّبة وسوء عاقبة الكلمات المعسولة. ولا يقع في حبائل أهل الشرك ولا في شباكهم التي نصبوها للأغرار وأرباب الهوي وضعاف العقول¢.