ننشر اليوم رد وتعليق د. أحمد كريمة علي ما نشر العدد الماضي حول فكره من تصريحات د. عبدالمنعم فؤاد وكيل كلية البنات بالأقصر جامعة الأزهر.. من خادم الشريعة والدعوة الإسلامية أ. د. أحمد محمود كريمة. لعموم محبيه ومخالفيه علي السواء: أولاً: حقائق ما يشاع عني من متطاولين أعرضها بكل أمانة: أ" انتسابي إلي "الإسلام الدين" وليس إلي "مذهب في الدين" فلم نؤمر تقليد مذهب معين "هو سماكم المسلمين" "إن الدين عند الله الإسلام" سواء في العقيدة أو الشريعة أو الأخلاق. ب" اعتزازي بثقافاتي الأزهرية السنية. ولا أحيد عنها قيد أنملة. فلست شيعياً ولا إباضياً. ولا أي تيار عقائدي كالأشاعرة والوهابية المتسلفة. ولا أي طريقة متصوفة. ولا إلي أي حزب سياسي لا في الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل بمشيئة الله - تعالي. ج" مداخلاتي في الدفاع عن سمعة الدعوة الإسلامية خاصة ممن ينتسبون إليها ويعرضونها للخطر بالانفلات اللساني من خوض في الأعراض ونهش في العلماء لا يعني بالضرورة الدفاع عمن توجه إليهم قذائف الشتائم. "شتائم قنوات متسلفة ضد فنانين وإعلاميين" فالدفاع ليس موجهاً مجاملة لهؤلاء بل من باب تأليف القلوب واستمالة العقول وإصلاح الخلل الذي وقع فيه من يقال عنهم "مشايخ". ولا صلة لي بهؤلاء الفنانين ولا الإعلاميين المشتومين. ولم أسئل عن مدي مشروعية أفعالهم. د" فيما يخص مقطع 30 ثانية مجتزيء من السياق ولإحدي القنوات عن الإمامة والخلافة في الإسلام والصراع التاريخي: وضحت أنه في مرض سيدنا محمد رسول الله - صلي الله عليه وسلم - الأخير كاد أن يكتب كتاباً يغني المسلمين الخلاف لولا رفض سيدنا عمر - رضي الله عنه - وأمر الرسول - صلي الله عليه وسلم - لهم بالانصراف. ولم يكتب الكتاب الذي لا يعرف أحد إلا الله - عز وجل - ماذا كان سيكتب فيه. وأوردت موقفاً لمعاوية بن يزيد بن معاوية حينما رد الخلافة وتنازل عنها قائلاً: تعلمون أن جدي معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - نازع الأمر أهله - يقصد سيدنا علياً - رضي الله عنه - وأن أبي يزيد قتل فترة رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "شهداء كربلاء" وأنا أتنازل عنها وأن الخلاف التاريخي فيمن يتولي الخلافة هل سيدنا أبي بكر - رضي الله عنه - أم سيدنا علي - رضي الله عنه -؟ وهل تم اغتصاب الخلافة من الأخير؟ قلت: هذه أمور صارت في ذمة التاريخ لا فائدة مرجوة من البحث فيها لعدم جدواها مع التوقير للكل حيث وصفهم الله - تعالي - بالإيمان: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" - الآية 9 من سورة الحجرات. ولم يثبت في تاريخي أي ميل أو تعامل أو ترويج للشيعة: لا في المعاهد الأزهرية "13 سنة تدريس" ولا "جامعة الأزهر 25 سنة تدريس حتي الآن" ولا في أي خطبة أو ندوة بأي مسجد "45 سنة حتي الآن" ولا في أي صحيفة أو مجلة أو كتاب "60 كتاباً مؤلفاً". ولا أي صلة رسمية بدولة المنشأ ولا شعبية داخل أو خارج مصر "من عنده أي دليل موثق يقدمه فوراً وعلناً ومستعد للمواجهة". ولا توجد أي صلات علي أي مستوي ولا في أي مكان. أنعي علي الشيعة تكفيرهم للأشاعرة وللصوفية "راجع أحدث كتبي: فتة التكفير". ونقدي الفقهي لمسائل شعبية مثل: زواج المتعة. ولاية الفقيه. الإمامة أصل من أصول الدين. عصمة الأئمة. هذه مسائل خاطئة تماماً في الموازين العلمية. فهل اعتنق أو أروج أو أميل لما أره خطأ؟!! خلاصة أفكاري: 1" عدم التقليد المذهبي العقائدي: مثل أشاعرة ووهابية متسلفة. ومعتزلة... الخ. 2" عدم التقليد الفقهي المذهبي: تخصصي "الفقه المقارن" الذي جعلني آخذ الراجح في المسائل الخلافية الفروعية لقوة دليله وتحقيقه مصلحة ودفعه مفسدة. وفي كل الأحوال لا يخرج عن المذاهب السنية المعتمدة: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. والظاهرية فقط. وعند التساوي أقدم المذهب المالكي الذي درست عليه في الأزهر حتي الدراسات العليا - غالباً. 3" لا أنتسب إلي أي طريقة متصوفة. وأقدر الصوفية كمنهج تربوي حيث تتلمذت علي أيدي: مولاي أ. د. عبدالحليم محمود. شيخ الأزهر الشريف. ومولاي الشيخ صالح الجعفري. رحمهما الله تعالي - وفكرياً علي النتاج العلمي للشيخ محمد زكي الدين إبراهيم "العشيرة المحمدية". 4" تأثرت بمناهج ودعوات إصلاحية: الأئمة الشيخ محمد عبده. الشيخ محمد الغزالي. الشيخ محمد متولي الشعراوي. والشيخ يوسف القرضاوي. والشيخ أحمد حسن الباقوري - رحمهم الله تعالي -. أ. د. علي جمعة محمد عبدالوهاب - حفظه الله تعالي -. 5" لا توجد خصومات سياسية مع جماعات ما يسمي "الإسلام السياسي" كالإخوان والسلفية ولا مع قوي مدنية. 6" نقدي لبعض ممارسات من سبق في أمور "علمية مهمة تتصل بالإسلام" فمن ذلك: * نقدي لجماعة "الإخوان": مسائل منها: البيعة للمرشد. السمع والطاعة المطلقة. العنف الفكري. العنف المسلح. الطائفية المجتمعة. شهوة الحكم السياسي. * نقدي لفصائل "سلفية" مسائل: آراء عقائدية منسوبة زوراً إلي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي أنها "سنة" وإلي الصحابة - رضي الله عنهم - علي أنها "سلف" مثل: التقسيم الثلاثي للتوحيد. ما يوهم الإله المجسم. إسكان الله - تعالي - في مسافة ومساحة "السماء" التعبد بأقوال بشرية قيلت بعد عصر الرسالة بقرون "ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب". قذائف التكفير والحكم بالشرك والبدعة علي عموم المسلمين "راجع كتابي السلفية بين الأصيل والدخيل" والعنف الفكري والمسلح. * نقدي للمتصوفة: المبالغات في التوسل والتبرك وعمل موالد. والجهل بأساسيات الدعوة والفقه. 7" نقدي لجماعة التبليغ والدعوة: عدم العلم الكافي بأصول الدعوة ومسائل الفقه الأولية. * أعتز بأزهريتي وبلدي مصر. وأحسن الظن بالجميع وشعاري "إخواننا بغوا علينا فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فناله". أنا مسلم سني أزهري صوفي. مصري "حتي النخاع". محب لسادتنا آل البيت وموقر لسادتنا الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - حقائق "لا رغبة ولا رهبة". والله - عز وجل - خير الشاهدين.