* يسأل إسلام حسن سرحان.. طبيب أسنان: هل يلزم غسل ما تحت حشو وغطاء الأسنان في الطهارة؟ ** أجاب الدكتور أحمد محمود كريمة: أستاذ الفقه المقارن المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة.. من المقرر شرعاً إباحة التداوي. والأصل فيه قوله - صلي الله عليه وسلم "تداووا عباد الله..." وقد شد بعض أئمة العلم أسنانه بالذهب مثل موسي بن طلحة وأبي رافع. وثابت التباني ورخص فيه الحسن البصري والزهري والنخعي وأئمة الحنفية وغيرهم. أما ما يعرف بحشو الأسنان والأضراس بما يسد فجواتها في الصناعة أو تغطيتها بمعدن كالذهب أو الفضة أو البلاتين ونحو ذلك. أو شد بعضها إلي بعض بالأسلاك المعدنية بحيث أصبح الحشو والغطاء كأنه جزء من الأصل متصل به اتصالا وثيقا ثابتا مستقراً. فالقواعد العامة تقرر عدم وجوب غسل ما تحتها ولا إزالتها لما في ذلك من حرج ومشقة وهما مندفعان يقول الله - عز وجل - "وما جعل عليكم في الدين من حرج". "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر". وعلي ضوء هذا فالعلاج للأسنان شداً أو تبديلا جائز. ولا يجب غسل ما تحتها ولأن المضمضمة في معناها جعل الماء في الفم بالاتفاق. أما تدويره ليتخلل ما في الفم مختلف فيه بين الفقهاء والراجح عدم تدويره بل مجرد ادخاله في الفم ثم مجه - أي طرحه - وهذا مجزئ في التطهير. والله أعلي وأعلم