* ما حكم وضع الفتاة أشارة أوف لاين علي المسنجر لعدم الحديث مع بعض الأشخاص ** يقول الدكتور محمد كمال إمام عضو مجمع البحوث الإسلامية: من الأمور المتفق عليها في الأديان والعقول السليمة أن الكذب رذيلة ولا يرخص إلا لضرورة شأن كل حرام بالضرورات تبيح المحظورات وقد صح الحديث الذي رواه البخاري ومسلم بجوازه في مواضع ثلاثة وهي الحرب والإصلاح بين الناس والكذب بين الزوجين في الحب القلبي. وقد جوزه المحققون من العلماء في كل ما فيه مصلحة دون مضرة بالغير زيادة علي المواضع التي جاءت في الحديث ومنه قول ابراهيم عليه السلام عندما سئل عن كسر الأصنام فقال: "بل فعله كبيرهم" وقوله "إني سقيم" عندما طلبوا منه الخروج لمشاركتهم في العيد وقوله عن زوجته: "إنها اخته لينقذها من ظلم فرعون كما جاء في كتاب مصابيع السنة للبغوي. ومنه كذب عبدالله بن عمرو بن العاص علي الرجل الذي لازمه أحيانا ليعرف حاله مدعيا أنه مغاضب لأبيه كما رواه أحمد وهناك حوادث كثيرة تثبت أن الكذب مباح لدفع الضرر وهناك مندوحة عن الكذب وهي المعاريض كان تكتب الفتاة أوف لاين بجانب اسمها علي الشات حتي لا تفتح باب الحديث مع الشباب الباحثين عن الحب المحرم أمر مباح وإن كان الكذب في العموم محرم ولا يجوز اللجوء إليه إلا إذا عرف الإنسان أن في الصدق ضرراً كبيراً لا يستحقه وبشرط ألا يضر الغير وأن يكون ذلك في أضيق الحدود. جاء في كتاب "الزواجر" لابن حجر الهيتمي أن الكذب قد يباح وقد يجب والضابط في ذلك أن كل مقصود محمود يمكن التوصل إليه بالكذب والصدق جميعا فالكذب فيه حرام وإن أمكن التوصل بالكذب وحده أن فمباح أن أبيح تحصيل ذلك المقصود وواجب ان وجب تحصيل ذلك كما لو رأي معصوما اختفي من ظالم يريد قتله أو إيذاءه فالكذب هنا واجب لوجوب عصمته من القتل. وهكذا فإن الفتاة بل والشاب أيضا يباح لهما وضع شارة الاوف لاين إذا كان هذا يعصمهما من الوقوع في المعصية والحديث مع أشخاص يجرونهم للحديث فيما حرم الله تعالي ففي المعاريض مندوحة عن الكذب وروي الحديث الإمام أحمد في مسنده عن اسماء بنت يزيد عن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "لا يصلح الكذب إلا في ثلاث كذب الرجل مع امرأته لترضي عنه أو كذب في الحرب فإن الحرب خدعة أو كذب في إصلاح بين الناس".