رفضت جماعة العنف والإرهاب أن تمر ذكري 25 يناير علي المصريين دون قتل أو تدمير ووفت بما وعدت وتوعدت به .. وكأن لسان حال الجماعة الإرهابية يقول أبدا لن يهنأ الشعب المصري ولن يحتفل بثورته المجيدة. أبت الجماعة الإرهابية أن تمر هذه الذكري العظيمة إلا وقد أفسدت علي البيوت فرحتها وسعادتها وبهجتها فراحت تسخر غلمانها لتنفيذ أجندات أسيادها المرسومة لهم بكل دقة مستخدمين ورقتهم الأخيرة بعدما أبطل لهم الفريق الأول عبد الفتاح السيسي كل مخططاتهم وحرق كل أوراقهم وبقيت الورقة الأخيرة وهي العمليات الانتحارية التي بشرنا بها قادتها من فوق منبر رابعة وقد نفذوا بالفعل ما كانوا يخططون له في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم بعودة المشلوح. إن أي انتصار تري هذه الجماعة أنها حققته بقتل الأبرياء من الجنود والمواطنين الذين لا ذنب لهم ولا جريرة إلا خدمة الوطن لن يزيد المصريين ألا تصميما علي وأد شأفة هذا المخطط الإرهابي اللعين والاستمرار والمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق ويا ليت الإخوان الإرهابيون انتقموا من خصومهم لكنني أري أنهم ينصبون المشانق لأنفسهم بل ويلفون حبل المشنقة حول رقابهم فلا السلطة الحالية استجابت لهم ولا الشعب تعاطف معهم بل كرههم فوق كراهته لهم. وما حدث خلال الأيام الماضية اثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الجماعة في حالة انهيار تام وفقدان للوعي وهي مقبلة علي الانتحار التام تقضي علي البقية المتبقية لها من رصيد عند بعض الذين انخدعوا في الشعارات التي كانت تسمح بها.. فما ذنب هؤلاء الأبرياء الذين نالتهم يد الغدر ألا ثمة من جراء أفعال الجماعة الإرهابية؟ ورغم هذه الأفعال الإجرامية التي قاموا بها إلا أن المصريين لم يثنهم هذا الإرهاب عن احتفالاتهم بأزاحة الفساد وحكم الإخوان الغاشم عن البلاد الذي جثم علي أنفاس الشعب عاما كاملا . واثبت الشعب المصري أنه قادر علي تحدي الصعاب وتجاوز الأزمات وعبور المحن فواصل احتفالاته حتي الساعات الأولي من الصباح في يوم 25 يناير في رسالة واضحة للجميع أن هذه العبوات الناسفة ومن وراءها والتفجيرات والتهديدات لن ترهب الشعب المصري وأنه يد واحدة ضد قوي الظلام والإرهاب. وأنا اتساءل أي انتصار حققته تلك الجماعة الإرهابية في أنها تخسر أرضا جديدة.. وأي نصر حققته في تحديها للشعب وقيامها بتفجير هنا وتفجير هناك .. إن ما يحدث ليس له إلا تفسير واحد في نظري أن الجماعة تنتحر!! * * * وختاما: قال تعالي "قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" صدق الله العظيم