* يسأل محمد عواد محمد- موظف ماهي مظاهر الاحتفال بمولد الرسول صلي الله عليه وسلم. هل تقتصر علي الناحية الشكلية فقط أم يجب أن يكون الاحتفال بداية لهجر المعاصي والآثام والتمسك بتعاليم الدين السمحة واتخاذ هذه الذكري نقطة بداية وانطلاق لتطبيق مباديء الإسلام علي النفس أولا ثم علي الأسرة ليكون الإنسان قدوة لغيره. ** الاحتفال بميلاد البشير النذير سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يتكرر كل عام منذ أكثر من ألف سنة ولو أن كل ميلاد لسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يستقبل بإحياء شعيرة من شعائر دينه لأشرق نوره علي الوجود بأكمله. ولثبت دينه الحنيف وعم الآفاق. وأردنا الخير لأنفسنا والبراءة لديننا فلتكن إحياء ذكري الميلاد النبوي الكريم بنشر سيرته العطرة وشمائله الذكية صلي الله عليه وسلم وبيانها للناس كي يتعرفوا علي نواحي العظمة والفخر من نبيهم الأعظم ورسوله الأكرم صلي الله عليه وسلم فيعملون بعمله ويهتدون بهديه ويتخلقون بخلقه حتي يكون ممن عزروه ووقروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه صلي الله عليه وسلم وليعلم المسلمون المحبون للحبيب الغالي رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الخير كل الخير. وأن السعادة كل السعادة في اتباع هديه صلي الله عليه وسلم والوقوف علي تعاليمه النيرة وتوجيهاته الرشيدة والعمل بمقتضاها حتي نسعد في الدنيا والآخرة بحبه ورضاه ونحظي بالقرب منه وبالشفاعة لنا ويوم أن نتأسي لسيد الأنام في مكارمه وأخلاقه ومبادئه يوم يشرق النور الرباني في القلوب. وتشمل البشرية جمعاء. وما أحوجنا في هذه الأيام التي تنافرت فيها القلوب وانقطعت فيها العلائق إلي تعاليمه وإشراقاته صلي الله عليه وسلم لأنه بحق جمع كل صفات الكمال والجلال والعظمة اللهم صلي عليه صلاة يكون من بركاتها صلاح الحال ومن نفحاتها حسن المال وأن نرقي بها في معارج التقي والكمال اللهم صلي علي نبينا الحبيب صلاة تذكرنا بخلقه الكريم كلما تلوناها وتشوقنا إلي جنابه الرحيم كلما رددناها وتهدينا طريقه المستقيم كلما كررناها.