نواصل حديثنا عن التسع نبوءات في التوراة. عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم. والتي ذكرها الإمام المجدد محمد ماضي أبو العزائم في كتابه "النجاة في سيرة رسول الله" 18 45. فنقول وبالله التوفيق: النبوءة السادسة: المزمور الخامس والأربعون: 1 فاض قلبي بكلام صالح. متكلم أنا بإنشائي للملك. لساني قلم كاتب ماهر. 2 أنت أبرع جمالاً من بني البشر. انسكبت النعمة علي شفتيك لذلك باركك الله إلي الأبد. 3 تقلد سيفك علي فخذك أيها الجبار جلالك وبهاءك. 4 وبجلالك اقتحم اركب من أجل الحق والدعة والبر فتريك يمينك مخاوف. 5 نبلك المسنونة في قلب أعداء الملك. شعوب تحتك يسقطون. 6 كرسيك يا الله إلي دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك. 7 أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك. 8 كل ثيابك مرِّ وعود وسليخة من قصور العاج سرتك الأوتار. 9 بنات ملوك بين حظياتك جُعلت الملكة عن يمينك بذهب أوفير. 10 اسمعي يا بنت وانظري وأميلي أذنك وانسي شعبك وبيت أبيك. 11 فيشتهي الملك حسنك لأنه هو سيدنا فاسجدي له. 12 وبنت صور أغني الشعوب تترضي وجهك بهدية. 13 كلها مجد ابنة الملك في خدرها. منسوجة بذهب ملابسها. 14 بملابس مطرزة تحضر إلي الملك في إثرها عذاري صاحباتها مقدمات إليك. 15 يحضرن بفرح وابتهاج. يدخلن إلي قصر الملك. 16 عوضاًَ عن آبائك يكون بنوك تقيمهم رؤساء في كل الأرض. 17 اذكر اسمك من جيل إلي جيل. من أجل تحمدك الشعوب إلي الدهر والأبد. يبشر داود في هذا المزمور بنبي يكون ظهور بعد زمانه. ولم يظهر عند اليهود نبي موصوف بهذه الصفات وهي: ہ كونه أفضل البشرہ. كون النعمة منسكبة علي شفتيه. ہ كونه متقلداً سيفه. ہ كونه قوياً ہ. ہ كونه ذا حق ودعة وصدق.ہ كونه هداية تتوهج بالعجب. ہ كون نبله مسنونة. ہ سقوط الشعوب تحته. ہ كونه محباً للبر ومبغضاً للإثم. ہ خدمة بنات الملوك إياه. ہ إتيان الهدايا له. ہ انقياد كل أغنياء الشعب له. ہ كون أبنائه رؤساء الأرض بدل آبائهم. ہ كون اسمه مذكوراً من جيل إلي جيل. ہ مدح الشعوب إياه إلي دهر الداهرين. وهذه الأوصاف كلها تجتمع في سيدنا محمد لما سنبينه لاحقاً إن شاء الله.