أثارت استقالة الدكتور يوسف القرضاوي .رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وشنه هجوما لاذعا علي الأزهر وقياداته وعلمائه استهجان وغضب كثير من علماء الأزهر الشريف الذين طالبوا بسحب الجنسية المصرية من الدكتور القرضاوي وحل مكتب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من مصر . واتخاذ موقف يليق وحجم ما ارتكب القرضاوي من تطاول في حق شيخ الازهر وعلمائه في الوقت الذي رفض شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب اسقاط عضوية القرضاوي بهيئة كبار العلماء أو احالته للتحقيق بعد ما أصدر من فتاوي تجيز الجهاد في مصر والهجوم علي جيشها والنيل من قادتها ومساهمته في تأليب الأنظمة والحكومات علي مصر حكومة وشعبا . بداية تقول الدكتورة آمنة نصير . أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر. أن الازهر الشريف قيمة وقامة كبيرة ولن ينال منه القرضاوي ولا غيره لكن المواقف هي التي تظهر معادن الرجال وأخلاقهم ففي الوقت الذي رفض شيخ الازهر ثلاث طلبات لاسقاط عضوية هيئة كبار علماء الازهر عن القرضاوي واحالته للتحقيق . جراء ما أفتي من فتاوي تجيز الجهاد في مصر وقتال الجيش المصري وتساهم في سفك دماء المصريين وزيادة حجم الفتنة في مصر قابل القرضاوي هذا الأدب الزائد عن كل الحدود من شيخ الازهر في التعامل معه بهذا الأسلوب الردئ من المتاجرة بالقضية والمزايدة اللامقبولة بتوجيهه استقالته للشعب المصري عبر تويتر دون أن ينسي كما تعود بث سمومه في الشارع من وصف الازهر وقيادته بأنها غير شرعية .أضافت : فاض الكيل يا قرضاوي . وكفي بك متاجرة . وكفي بك استخفافا بعقول المصريين الذين كم انخدعوا فيك . وفي خطابك . فلاهكذا يستحق منك الازهر أن يعامل . ولا هكذا يستحق الطيب الذي أنزلك منزلة لم تحلم بها حين خاطبك بأنك ¢شيخ الأزهر الشعبي¢ في عز سطوة مبارك دون أن يخشي السلطة. حل الاتحاد يؤكد الدكتور أحمد كريمة .أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر. : القرضاوي عالم ضل نهايته وساءت خاتمته . وتنصل من الأزهر صاحب الفضل عليه . وأخذ يناهضه ويحاربه . ويرفع الرايات ضده منذ زمن بعيد إذ كون هيئته المسماه ب ¢الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين¢ ضرباً في الازهر ومناوءة له ونيل من مكانته وتقديره في العالم أجمع . متاجراً بآلام الأمة وخادماً لقضايا جماعته وعشرته وبلده التي آوته . دعا كريمة الي ضرورة حل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغلق مكتبه في مصر الذي يقوم لخدمة أغراض سياسية . ويبث سمومه في المجتمع خدمة لتيارات بعينها دون تقديم خدمة دعوية تذكر .. مشيراً الي أنه إذا كان الأزهر أخطأ حين لم يقيل القرضاوي فإن الأولي به الآن إقالته واسقاط عضويته في هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الاسلامية بشكل عاجل خاصة وانه لم يوجه استقالته للازهر ولا للهيئة . دونما انتظار تقدمه بها. علي جانب آخر شهدت مشيخة الأزهر حالة حراك غير عادية رداً علي استقالة فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي. الاسبوع الجاري. من هيئة كبار العلماء بعدما وجه ضربة قوية للأزهر الشريف باستقالته التي وجهها للشعب المصري رافضا الاعتراف بمشيخة الازهر الحالية والتي وصفها بالمنحازة وغير الممثلة لإرادة الشعب المصرية والمغتصبة لقيادة الازهر. ففي الوقت الذي لم تعلق فيه هيئة كبار العلماء بشكل رسميي علي الاستقالة فبعدما تواترت أنباء عن اصدار الازهر لبيان في اليوم التالي لاستقالة القرضاوي إلا أنه تم التراجع عن اصداره خوفا من رد الفعل. أرجع مصدر بهيئة كبار العلماء الصمت حيال البيان رغم قوته إلي تعرض مشيخة الأزهر والهيئة إلي موقف 1⁄2لا يحسدا عليه إذ يتعرضان لضغوط قوية بحل الهيئة تجنباً لتوالي الاستقالات من جبهة العلماء الرافضين للأوضاع الحالية. فضلا عن تعرض شيخ الأزهر الدكتور الطيب للازمة الصحية التي توجه علي أثرها لمركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان لاجراء عملية قلب مفتوح مما أربك الموقف. من جانبه قال الدكتور عباس شومان. وكيل الازهر. أنه لم تصل أي مخاطبات للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء. من الدكتور يوسف القرضاوي تفيد بأنه تقدم باستقالته منها. وأنه في حالة وصول تلك الاستقالة إلي الهيئة سيتم بحثها في أول اجتماع للهيئة الأمر الذي يبدو غير معترف باعلان الشيخ لاستقالته عبر تويتر والتي تناقلتها كل وسائل الاعلام العالمية. ويدلل علي حالة الارباك التي قوبلت بها الاستقاله داخل أروقة الأزهر في ظل غياب الطيب. جدير بالذكر ان ضغوطاً كانت تمارس علي الهيئة منذ عدة أسابيع لحلها إذ لم تجتمع الهيئة منذ اختيار مفتي مصر الحالي والافطار مع الرئيس مرسي. وأنه يجري حالياً البحث عن مخرج قانوني لحلها خروجا من هذا المأذق الذي يعيشه الأزهر والذي كان سببا رئيسيا فيه موقف الدكتور القرضاوي في 3 يوليو الماضي من الاحداث السياسية ورفضه لاستبعاد الدكتور مرسي وانضمام كل من المفكر الاسلامي الدكتور محمد عمارة. عضو الهيئة ورئيس تحرير مجلة الأزهر. والدكتور حسن الشافعي. عضو الهيئة وكبير مستشاري شيخ الازهر. والدكتور محمد المختار المهدي. عضو الهيئة ورئيس الجمعية الشرعية. والذين انضموا جميعا إلي مبادرة الدكتور العوا. تجدر الاشارة الي انه في حال حل الهيئة فلن تكون تلك هي المرة الاولي التي يتم فيها حلها اذ سبق وأن حلها الرئيس جمال عبدالناصر حين أصدر القانون 103لسنة 1961 المنظم لعمل الازهر والتي تم احياؤها في 17 يوليو 2012 فضلا عن غياب النص عليها بعينها كمرجعية في دستور 2013 كما كانت في دستور الإخوان في 2012.