أكد الدكتور عبد الهادي مصباح - استشاري المناعة والتحاليل الطبية زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة- أن الشباب هم الأمل الذي يعمل الجميع من أجله وأن العلم هو الوسيلة الصحيحة والوحيدة للعبور إلي المستقبل بهؤلاء الشباب وسبب تدهورنا عدم وضع العلم ضمن أولوياتنا فمرض الايدز يعود إلي عام 1959 فحيوان الشمبانزي من نوع تروجلودايتس هو سبب الاصابة بمرض الايدز في البدايات والحيوانات هي العامل الأساسي في نقل معظم الفيروسات فمرضي الايدز في العالم يقدر عددهم ب 3.35 مليون شخص وأن حالات الوفيات تقارب 6.1 مليون شخص. منها 2.1 مليون شخص في إفريقيا وعدد من تم علاجهم نحو 7.9 مليون من إجمالي المصابين فالميزانيات المصروفة علي علاج الايدز في العالم تصل إلي 9.18 مليون دولار وكل 14 ثانية يصاب شخص بفيروس الايدز في العالم ويتوفي شخص بسبب الفيروس كل 20 ثانية نسبة وانتشار الايدز في مصر حسب تقارير UNAIDS لسنة 2011 تصل إلي 11 ألف شخص بينما جاءت تقارير وزارة الصحة المصرية أن عدد المصابين وصل إلي 4781 واقترب الوقت لإيجاد علاج نهائي لفيروس الايدز والذي طالما هدد حياة الكثيرين في العالم جاء ذلك ضمن حوارات شبابية مع مجموعة من شباب مصر بمركز التعليم المدني بالجزير. وفي لقاء آخر عقد مع شباب المنوفية أكد الدكتور جمال أبو شقرة استاذ التاريخ الحديث ورئيس مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس- إن التحديات التي تواجه مصر في الوقت الحالي هي افتقار الشعب للوعي السياسي واحتياجنا لثورة ثقافية حقيقية تعود بنا إلي السمات الإيجابية للشخصية المصرية وأهمها قبول الوحدة رغم التعدد وان مصر مازالت في مرحلة انتفاضات ثورية لم تنتهي بنا إلي ثورة حقيقية بعد الأزمة الحالية يتطلب الثقة في قدراتنا وامكانياتنا فشعب مصر متدين ومعتدل يكره التطرف والفوضي وهو ما جعل الشعب يلجأ عبر تاريخه لتجنب الثورة للتعبير عن رفضه لنظام أو حاكم ما والتوجه إلي الاحتجاجات السلبية لمحاولة تغيير الأوضاع ومن أبرز اشكالها صناعة النكتة والرسائل التي تتضمن ارشادات ونصائح للحاكم للتعديل من مسار خططه في إدارة الدولة. تسونامي الشعب وردا علي أسئلة الشباب حول ما حققته ثورتا 25 يناير و30 يونيو في تصحيح مسار الدولة في شتي المجالات ودور الجيش في العملية السياسية؟ استعرض الدكتور جمال أبو شقرة استاذ التاريخ الحديث بدايات دخول الجيش المصري في العملية السياسية اثناء الثورة العرابية بهدف حماية الشعب من استبداد الأتراك ولا يجوز ألا تلعب الجيوش دوراً سياسياً وخاصة في دول العالم الثالث التي مازالت تنمو وتنضج سياسياً واقتصادياً حيث يمثل جيشها مؤسسة وطنية قادرة ان تلعب دور الحكم بين القوي والطبقات الاجتماعية والسياسية المتصارعة وثورة 25 يناير جاءت نتيجة انحراف ثورة 23 يوليو 1952 عن مبادئها الاساسية وتجسدت اسوأ مظاهر هذا الإنحراف في الإنحياز لكبار رجال الأعمال منذ تجربة الإنفتاح الاقتصادي وجاء تسونامي 30 يونيو الذي قاده الشعب لتعديل مسار الحركة السياسية والتاريخية في مصر. العقول المبدعة أعرب اللواء علي حفظي- الخبير الاستراتيجي ومحافظ شمال سيناء الأسبق- عن سعادته بلقاء شباب مصر الذين يمثلون أفضل ثرواتها وهم قادرون علي الانطلاق بمصر للأمام والعمل كدرع أمان للبلاد في كافة مراحلها وضرورة التواصل بين جيل الشباب والرواد ذوي الخبرة بهدف نقل خبراتهم في كيفية التغلب علي العوائق والأزمات الاقتصادية والسياسية التي واجهت البلاد في الماضي وهي المسئولية التي سننطلق بها لصالح مصر ونحدد من خلالها نظرة مستقبلية للبلاد وتلك التجارب التي عاصرها جيل الرواد ان الإنسان المصري قد ثبت انه لا يقبل الهزيمة رغم ما يستعرضه التاريخ من أزمات واطماع استعمارية واجهت مصر طوال 2500 سنة لم تتغير خلالها قيم المصري أو لغته أو ثقافته وهويته والعبور الثاني لمصر من الأزمة الحالية يتطلب الثقة في قدراتنا وامكانياتنا لوجود خطط خارجية تعمل علي تنفيذ سياسة التفريق بين فئات الشعب وعرقلة أي انجازات تسهم في تحويل مصر لدولة متقدمة فعدم جدوي العمل بالنظام الفردي السلطوي وإلي ضرورة الانتفاع بالعقول المصرية المبدعة.