أكدت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، أن مصر تعتبر دولة ذات معدل انتشار منخفض للإصابة بمرض الإيدز، بمعدل أقل من 0.02%، مع وجود ميل للتركز الوبائى فى بعض الفئات الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة طبقاً لدراسات المسح السلوكى الحيوى «2006 - 2010» .. مشيرة إلى أن المعدل التقديرى لحدوث العدوى يقدر بأقل من 4 لكل مليون مواطن. وأضافت وزيرة الصحة ورئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب أمام مؤتمر إطلاق التقرير الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة المشترك، المعنى الإيدز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذى عقد بمقر جامعة الدول العربية أمس، بحضور الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن عدد المتعايشين مع المرض فى مصر يبلغ 3477 مصاباً حتى 31 أغسطس الماضى، منهم 79% من الرجال، و21% من السيدات، بتركيز 90% فى الفئة العمرية من 15 إلى 50 سنة، مشيرة إلى أن طرق العدوى الرئيسية فى مصر تأتى عن طريق الممارسات الجنسية والتى تبلغ نسبتها 77%، وتعاطى المخدرات عن طريق الحقن بنسبة 21.2%، ومن الأم للجنين بنسبة 1.8%. وأكدت «الرباط» أن معدل انتشار المرض فى مصر يعتبر منخفضاً، ولكن لا بد من استمرار الجهود المبذولة للسيطرة على المرض، لأن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر من أكثر المناطق نمواً فى انتشار المرض وزيادة خطر الإصابة به. وقد أكد د.عبدالهادي مصباح، استشاري المناعة والتحاليل الطبية زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن الوقت اقترب لإيجاد علاج نهائي لفيروس الإيدز، والذي طالما هدد حياة الكثيرين في العالم. جاء ذلك خلال لقاء حواري مع مجموعة من شباب مصر، بحضور الإعلامي خالد سعد، في إطار سلسلة لقاءات "حوارات شبابية"، التي تنفذها الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني، بوزارة الشباب، مساء اليوم، بمركز التعليم المدني بالجزيرة. وأشار مصباح إلى أن الشباب هم الأمل الذي يعمل الجميع من أجله، وأن العلم هو الوسيلة الصحيحة والوحيدة للعبور إلى المستقبل بهؤلاء الشباب، مبينًا أن سبب تدهورنا عدم وضع العلم ضمن أولوياتنا. وأوضح مصباح أن مرض الإيدز يعود إلى عام 1959، مشيرًا إلى أن حيوان الشمبانزي من نوع "تروجلودايتس" هو سبب الإصابة بمرض الإيدز في البدايات، مبينًا أن الحيوانات هي العامل الأساسي في نقل معظم الفيروسات. وأضاف مصباح أن مرضى الإيدز في العالم يقدر عددهم ب35.3 مليون شخص، وأن حالات الوفيات تقارب 1.6 مليون شخص، منها 1.2 مليون شخص في إفريقيا، مشيرًا إلى أن عدد من تم علاجهم نحو 9,7 مليون من إجمالي المصابين، موضحًا أن الميزانيات المصروفة على علاج الإيدز في العالم تصل إلى 18.9 مليون دولار، مبينًا أن كل 14 ثانية يصاب شخص بفيروس الإيدز في العالم، ويتوفى شخص بسبب الفيروس كل 20 ثانية. وتحدث مصباح عن الإيدز في مصر وأسباب انتشاره بين المصريين، ونسبة تزايد الفيروس في مصر، وأسباب إصابة الرجال والنساء وأطفال الشوارع واللاجئين والسجناء، كاشفًا أن نسبة انتشار الإيدز في مصر حسب تقارير UNAIDS لسنة 2011، تصل إلى 11 ألف شخص .. واختتم مصباح، اللقاء بطرح طرق للعلاج من الفيروس وتوصيّات الأممالمتحدة لمكافحته، وخطوات الوقاية منه.