حلقات تحفظ القرآن الكريم بالجامعات.. ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم وتجويد وتلاوته بجامعة الأزهر.. تجربة فريدة ابتكرتها كلية الدعوة الإسلامية منذ عشرة أعوام أو أكثر.. عندما زاد رسوب طلاب الكلية في مادة القرآن الكريم ولتخرج دفعة من الدعاة حافظي كتاب الله وبتجويده وحسن تلاوته وأدائه.. هذه الفكرة بدأت في رأس عميد الكلية آنذاك الدكتور عبدالله بركات بعد أن وجد طلاب نجحوا في الكلية في السنة الرابعة ورسبوا في حفظ القرآن الكريم ولم يخرجوا لرسوبهم في القرآن الكريم وكذلك طلاب سنوات النقل ينجحوا إلي الفرقة الأعلي ولكن راسبوا القرآن الكريم.. وهنا جاءت هذه التجربة الفريدة. عن هذه التجربة يقول الدكتور عبدالله بركات عميد كلية الدعوة الأسبق أن هذه التجربة جاءت بعد ملاحظة أن طلاب الكلية لم يحفظوا القرآن الكريم ولا يحفظ الطالب الجديد إلا ما ندر لذلك جاءت فكرة إنشأ حلقات لتحفيظ القرآن في الكلية وأرسلنا إلي شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي ولكنه زعم أن طلاب المعاهد قد أتموا حفظ القرآن ولا داعي لهذه الحلقات وبعد ذلك تم إرسال اقتراحاً آخر بدعوي حلقات لإتقان وإجادة التلاوة حي يكون الإمام حسن الأداء جيداً الصوت فوافق وإنشأت هذه الحلقات وتم توزيعها علي الاساتذة والمصريين والمدرسين المساعدين وعلي كل عضو من أعضاء التدريس مجموعة محددة هو مسئول عنهم من أول العام الدراسي إلي نهاية العام ويراجع معه حفظ ربع القرآن كل سنة وهو المقرر السنوي للطالب والطلاب حافظي كتاب الله قبل الكلية لهم حلقات خاصة للقراءات وإجادة التلاوة والاجازة وذلك بالتعاون مع المراكز التي يشرف عليها الأزهر الشريف أو أحد أبنائه فكانت المقاريء بالمساجد الكبري أؤ المراكز لتحفيظ القرآن مثل الشيخ المعصرواي وغيره من رجال الأزهر المتقنين للقراءات فكان نتعاهدهم ونتفق معهم حسب أماكن الاقامة ونرسل لهم هذه الفئة للحصول علي الاجازة بعد الاتقان وهذا المعني حاجز كلية الدعوة ولهذا نجد المساجد بها خريجي كلية الدعوة حفظه لأنه وكذلك حملة الماجستير والدكتوراه بالكلية حافظي كتاب الله بالتجويد والإتقان.. طريقة مميزة عن طريقة الحلقات قال الدكتور عبدالله بركات كما كان الكتاب في السابق فقام أحد المسنين بشراء الألواح الجديدة للتسميع والحفظ والتلاوة علي يد الشيخ وكتابة اللوح ولطلاب علي اللوح ويقوم عضو هيئة التدريس بمراجعة الكتابة وتصحيحها ويوزع عليهم بعد ذلك كما كان الكتاب في السابق وهذه الطريقة أتت ثمارها وتخرج من الكلية حافظ كتاب الله بعد أن تولي تحفيظيهم عضو هيئة تدريس بالكلية وكان مسئولاً عنهم وانتهت مشكلة حفظ الطلاب عن كلية الدعوة الإسلامية إلي اليوم ونعقد لهم مسابقات في حفظ القرآن وتجويده وتلاوته والاتقان والقراءات وتوزع عليهم جوائز. واليوم كما هو المعهود نبدأ بالحل ثم يتلاشي يوما بعد يوم الا من رحم ربي.