* يسأل أحمد يحيي من الدقهلية عن كيفية استهلاكه للماء. وكيف عالجها الإسلام؟ ** يقول الشيخ عثمان عامر من علماء الأزهر: الترشيد في اللغة له معاني كثيرة في كتب اللغة منها: الصواب. والصلاح. والخير. والرشد والسداد كما يطلق علي التوسط في الأمور. والترشيد في استهلاك الماء يعني الاعتدال في استخدامه وعدم الإسراف أو التبذير فيه. وإذا كان الله تعالي: "يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" ية رقم 31 من سورة الأعراف. وقال تعالي: "ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" آية رقم 141 من سورة الأنعام. فقد خص الماء بالذكر فأرشدنا إلي الترشيد في استخدامه قال تعالي: "وأنزلنا من السماء ماء بقدر" آية رقم 18 من سورة "المؤمنون". وقال تعالي: "والذي نزَّل من السماء ماء بقدري" آية رقم 11 من سورة الزخرف. ومعني بقدر: أي بقدر حاجتكم إليه. وقد نهي الرسول صلي الله عليه وسلم عن الإسراف في الماء.. فقد جاء في الحديث الشريف أنه صلي الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف؟ فقال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم وإن كنت علي نهر جاري! وفي الحديث الشريف أيضاً عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع رواه الترمذي. والمد: مكيال لأهل المدينة وهو يساوي رطلاً وثلث رطل وأما الصاع: فهو يساوي أربعة أمداد أي: خمسة أرطال وثلث رطل. وعن عبدالله بن أبي يزيد: أن رجلاً قال لابن عباس رضي الله عنه كم يكفيني من الوضوء؟ قال: مد قال: كم يكفيني للغسل؟ قال: صاع.. فقال الرجل: لا يكفيني.. فقال ابن عباس: لا أم لك كفي من هو خير منك رسول الله صلي الله عليه وسلم وتأتي أهمية ترشيد المياه من عدة أوجه وهي: 1 ان الماء ثروة غالية حبانا الله تعالي إياها ويجب علينا بالتالي المحافظة عليها. 2 أن الحاجة إلي ترشيد المياه مطلب اجتماعي وواجب وطني وقومي وهو يؤدي إلي حماية الموارد المائية. 3 ان تكلفة الموارد المائية عالية في بعض البلاد التي تفتقر إلي الأنهار مما يزيد العبء علي الدولة وترشيد استهلاك المياه يقلل من التكلفة.