يسأل مواطن.. عن حكم الدين فى الإسراف فى المياه؟ وهل يعد استخدام «صندوق الطرد» فى الحمامات الإفرنجية إسرافاً؟ يجيب د. محمود مهنا نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أحب الأعمال إلى ألله أدومها وإن قل.. ومن هذا الحديث نأخذ أن الإسراف فى كل شىء مردود خاصة فى الماء.. حتى إن النبى أمرنا بأن نشرب ثلث ما نحتاج إليه وأمرتنا الآثار الواردة عن النبى صلى الله عليه وسلم ألا نسرف فى الوضوء وإن كنا على نهر جار، وكان النبى يتوضأ بنصف قدح. والقرآن الكريم جمع لنا فى آية واحدة العلم والإيمان والزينة والاقتصاد فقال: يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين.. وفى الاغتسال أمرنا النبى أن نقتصد فيه، حتى إن الإمام النووى قال: يكفى فى الاغتسال أن يعم الماء الجسد وكفى.. أما الجلوس تحت الدُش بالساعات أمر مرفوض شرعاً.. ومن أراد أن يستحل الماء بإسراف فأمامه البحر الأحمر والبحر المتوسط، أما الماء المنقى فلا يجوز الإسراف فيه. لذلك نرى أن الفراعنة كانوا يستخدمون مياه البحار فى الرى والزراعة فقط فأنزل الله عليهم سورة الدخان فقال:«كم تركوا من جنات وعيون». وقال إن استخدام «السيفون» يعد نوعاً من أنواع الإسراف والإزعاج ومنعه الإسلام. وفى أوروبا يمنعون استخدام السيفون بعد العاشرة مساءً.. فنصف دقيقة تكفى للتطهر من البول والغائط فكان النبى صلى الله عليه وسلم يتطهر بثلاثة أحجار أو قليل من الماء.