* تسأل س. أ. م هل للمرأة الزانية أن تتوب وكيف تكون توبتها حتي يغفر لها الله؟ حرم الاسلام الزنا وعده من كبائر الذنوب لما يترتب عليه من أضرار عظيمة وعواقب وخيمة خلقية واجتماعية وصحية واقتصادية. فضلا عن اختلاط الأنساب. وكثرة اللقطاء. ولهذا قال الله تعالي: "ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا" الاسراء 32 وفي صحيح البخاري "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن" ولكن الزاني أو الزانية اذا تابت الي الله أنابت وأقلعت عن الخطيئة وعقدت العزم علي عدم العودة إليها قبل الله توبتها وغفر لها زلتها. وقال تعالي "والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيما "الفرقان 68 70" وروي مسلم عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتي تطلع الشمس من مفر بها "وقال عليه الصلاة والسلام الندم توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له".