اكد الدكتور مصطفي حجازي - المستشار السياسي لرئيس الجمهورية للشئون الاستراتيجية - انه لن يكون هناك تساوي في الظلم باسم العدل لان العدل يبني علي الحرية والأهلية عنوان المرحلة القادمة وشعارها فلن يكون هناك تضييع للكرامة بعد اليوم ولن يتقدم الا الاكثر اهلية لشغل المواقع وظهر هذا واضحا في حرب الاستنزاف و73 ولم نتقدم للنصر الذي تحقق للجندي الا بعد معرفة كفاءة الجندي المصري ونتعرف علي الاكثر كفاءة وتمكين الشباب سيكون من باب أهليتهم لأن الأهلية لها أصل في الشريعة الإسلامية مستدلاً بحديث رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم "من ولي الأمر غير أهله فقد خان الله ورسوله" ولن يكون هناك تفريط في حرية ولكن لن يكون هناك تعسف في استخدام الحرية ولن يكون هناك تساوي في الظلم باسم العدل ولن يكون هناك تضييع للكرامة مرة أخري والعدل لا يزال غائبا في مجتمعنا بشكل كامل وأن العودة إلي الإنسانية سيحيي الوطن مرة أخري. جاء ذلك خلال الحوار المفتوح الذي عقدته وزارة الشباب بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب ضمن سلسلة لقاءات "حوارات شبابية" التي تنفذها وزارة الشباب في مختلف المحافظات تحت شعار "معًا نتحاور لبناء مصر". العودة للإنسانية أشار د. حجازي الي إن العودة للإنسانية هو ما سينهض بالبلاد والدولة الجديدة التي نبنيها سترتكز علي حقيقتين هما الحقيقة والعدل. والشعب المصري أصبح الآن أكثر توحدًا من ذي قبل فهم موحدون علي تعريف عدونا الذي يتمثل في الاستبداد والقهر والإرهاب والفاشية ومتوحدون علي الإصرار علي تحقيق النصر ومصر هي من ستعطي أبناءها كل ما يريدون وثورة 25 يناير و30 يونيو هدفهما التوحد وليس الاختلاف وهذه الثورات لم تكن لكسر نظام استبدادي فقط بل كانت علي موعد من الكرامة والإنسانية واستطاعت استعادة إنسانية الشعب المصري بكل طوائفه ومن لا يستخدم عقله الآن ونحن في عصر المعلوماتية يبتعد عن إنسانية وتمكين الشباب مفتاحه الكفاءة والقدرة علي العطاء والإبداع في أي مكان أو مجال والجميع سيتكاتف من أجل التكريس لدولة ترعي حقوق الإنسان وكرامته ولا إقصاء لمصري عن المشاركة والمواطنة في بناء مصر الحديثة ورسم مستقبلها والكل سيشارك في مستقبل بلده بلا خروج علي القانون ولتأسيس مجتمع افضل. مفوضية الشباب واعلن المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عن إنشاء مفوضية الشباب التي تهدف لوضع الخطط للشباب وتمكينه وإعادته للمسار السليم من أجل قيادة المرحلة القادمة وزارة الشباب طرف أساسي في إنشاء تلك المفوضية و تستهدف الشباب السياسيين وغير السياسيين حيث ان هناك قطاعا كبيرا من الشباب المسيس وهم الذين ينضمون ويعملون مع الاحزاب السياسية ولكن في نفس الوقت فأن تلك الشريحة من الشباب لا تمثل جميع الشباب المصري ومبادرة ليست وحيدة تهدف الي ثقل الشباب سياسياً وانما تلك هي الوحيدة التي ستكون من خلال الدولة وذلك خلال الحوار المفتوح مع الشباب والغرض من المفوضية والتي ان صح تشبيهها أنها ستكون بمثابة اتحاد مثل اتحاد كرة القدم علي سبيل المثال تقوم فكرته في الاساس علي وضع مجموعة من القواعد والاصول من أجل التفاهم والتحاور بين الشباب وتثقيفهم نوعياً ولكنها في نفس الوقت لن ترتبط تلك المبادرة بضرورة القيام علي الاحتياجات التنفيذية الشبابية ولكنها ستضع خططا للشباب في المستقبل وتعينه علي الاتجاه في مسار يمكنه من الوصول لأعلي الدرجات في العلم والمعرفة وقال الدكتور مصطفي حجازي المستشار السياسي للشئون الإستراتيجية لرئيس الجمهورية: الحكومة الحالية في فترة تأسيس وليست انتقال والكل يعرف أننا نقوم بمساعدة الحكومة ولكن يحتم علينا الأمر ألا نصدر المشاكل للحكومات القادمة ونريد أن نبي قواعد دولة جديدة والتحاور بتوصيل الأفكار وليس هناك مجال للعنف والتخريب المتعمد ونبذ العنف وأن الاختلافات ثراء للتنوع ونصل للأفكار المتقاربة وهناك وطن للجميع.