زيارة الرئيس الايراني هذا العام لامريكا وتحديدا الي مدينة نيويورك حيث مقر الاممالمتحدة لم تكن مثل اي زيارة اخري لعدة اسباب. الاول انها الزيارة الاولي لروحاني بعد توليه رئاسة الجمهورية الاسلامية خلفا لاحمدي نجاد. والثاني انها شهدت مكالمة تاريخية بين الرئيس الايراني والرئيس الامريكي هي الاولي بين رئيس ايراني وامريكي منذ عقود. مادار في كواليس هذه الرحلة التاريخية كثير جدا نذكر بعضه في هذا التقرير. يوم الجمعة الماضي وتحديدا في تمام الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي الامريكي.كان الرئيس الايراني روحاني يستقل سيارته في طريقه الي المطار بعد رحلة الي الولاياتالمتحدة استغرقت خمسة ايام القي خلالها كلمة بلاده امام الجمعية العامة للامم المتحدة. واثناء سيره وسط زحام مدينة نيويورك الخانق.تلقي مكالمة وصفت بانها تاريخية من الرئيس الامريكي باراك اوباما. وذكر المسئول الذي يعمل ضمن فريق أوباما في الإدارة الأميركية. أن المكالمة الهاتفية بين أوباما وروحاني. واستمرت قرابة الربع ساعة. وأضاف أن ¢أوباما في بداية المكالمة قدم التهنئة لروحاني. لاختياره رئيسا جديدا لإيران في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها البلاد. وأنه تناول مع روحاني عملية عدم الثقة المتبادلة في العلاقات بين البلدين. ولفت الانتباه إلي التصريحات الإيجابية التي أدلي بها الرئيس الإيراني. ولا سيما تلك التي قالها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة¢. ولفت المسئول الأميركي إلي أن أوباما وصف لنظيره الإيراني. طريق المفاوضات الممتد من أجل الوصول إلي اتفاق بشأن النووي الإيراني. ب¢الصعب¢. وأنه اشار له إلي وجود قلق لدي الطرفين. وأكد أنه كرئيس للولايات المتحدة يؤمن بأن ¢علينا مسؤوليات بشأن اتباع الطريق الدبلوماسي. وبأننا نمتلك فرصة لا مثيل لها لتحقيق تقدم مع الإدارة الإيرانية الجديدة¢. وأوضح المسئول أن المكالمة في معظمها دارت حول مفاوضات البرنامج النووي الإيراني. بين إيران ومجموعة ¢5«1¢. وأن الطرفين اتفقا علي ضرور إسراع ممثليهم في تلك المفاوضات من أجل التوصل إلي اتفاق يرضي به الجميع. ورغم أن المكالمة بين الرئيسين الأميركي والإيراني باراك أوباما وحسن روحاني الجمعة. هي الأولي بين رئيسين من البلدين منذ عام 1979. إلاّ أن الرجلين كانا مرتاحين خلال الاتصال إلي درجة أن أوباما اعتذر لنظيره الإيراني عن ¢الزحمة الخانقة¢ في نيويورك. بدوره أعرب الرئيس الإيراني عن امتنانه ¢لحسن ضيافتكم واتصالكم الهاتفي. أتمني لكم يوماً سعيداً السيد الرئيس¢. ووصف روحاني في تغريدة أخري الاتصال ب¢التاريخي¢. مشيراً إلي أنه في الطائرة يستعد للعودة إلي إيران. وتُعرف مدينة نيويورك التي تضم مقر الأممالمتحدة حيث شارك روحاني في أعمال الجمعية العامة. بزحمة السير الخانقة والنسبة المرتفعة لتلوّث الهواء. صحيفة الجارديان البريطانية قالت إن المكالمة الهاتفية التي عبر فيها أوباما عن خالص احترامه للشعب الإيراني. جاءت تتويجا لأسبوع من النجاحات الدبلوماسية بين البلدين. وذكر أوباما في المكالمة الهاتفية أنه يري ¢فرصة جديدة لإحراز تقدم في طهران¢. مضيفا أنه رأي أيضا إمكانية إحراز ¢تقدم في سوريا¢.وجاءت المكالمة الهاتفية بعد أن أنهي روحاني زيارة مدتها خمسة ايام لنيويورك شارك خلالها في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. حيث عرض العمل سريعا من أجل نزع فتيل التوتر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. واصفا الأخيرة بأنها ¢أمة عظيمة¢. فيما يمثل تحولا دراماتيكيا في نبرة التحدث عن واشنطن زعيم إيراني. يشار إلي أن بيان للبيت الأبيض صدر فور انتهاء المكالمة الهاتفية بين أوباما وروحاني أفاد بأن أوباما قال إنه علي الرغم من العقبات الحتمية. ¢إلا أنني أعتقد بأنه يمكننا أن نتوصل إلي حل شامل¢. وقال مسئول أميركي رفيع المستوي. إن اللقاء الإيجابي والبناء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني. محمد جواد ظريف. وممثلي مجموعة ¢5«1¢. يوم الخميس الماضي. شكل مناخا مناسبا للمكالمة الهاتفية التي جرت الجمعة بين الرئيس الأميركي. باراك أوباما. ونظيره الإيراني حسن روحاني. الطريف ان وسائل الإعلام الإيرانية اعلنت أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أعاد معه السبت إلي إيران قطعة أثرية فارسية عمرها 2700 عام قدمتها له الإدارة الأميركية ك¢هدية خاصة¢ إلي الإيرانيين. وقال روحاني للصحفيين لدي وصوله إلي مطار طهران حسب ما نقلت وكالة غيلنا للأنباء ¢اتصل بنا الأميركيون الخميس ليقولوا إن لديهم هدية لنا¢. والهدية عبارة عن كأس فارسية من الفضة تعود إلي القرن السابع قبل الميلاد علي شكل حيوان أسطوري له رأس نسر وجسد أسد وتبلغ قيمتها أكثر من مليون دولار.وقال روحاني ¢لقد أعادوها لنا كهدية خاصة إلي الأمة الإيرانية¢. وكانت الجمارك الأميركية ضبطت هذه القطعة الأثرية عام 2003 أثناء محاولة تاجر تحف إدخالها إلي الولاياتالمتحدة بعد سرقتها من مغارة في إيران. حسب ما قالت وزارة الخارجية الأميركية. وقال محمد علي نجفي المسؤول عن منظمة التراث الإيراني الذي رافق روحاني في رحلته إلي نيويورك ¢نأمل أن تسجل هذه اللفتة بداية عودة لبقية القطع الفنية¢ الفارسية. الغريب انه بعدل كل هذا استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني صباح السبت في مطار طهران من قبل مئات من أنصاره رحبوا به ومجموعة من معارضيه هتفوا ¢الموت لأميركا¢. تجمع ما بين 200 و300 من أنصار روحاني خارج مبني المطار وعندما مرت سيارة الرئيس هتفوا ¢روحاني نحن نشكرك¢. طلب الرئيس الايراني من ناحية أخري من سلطات الطيران في الجمهورية الاسلامية دراسة إمكانية استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين بلاده والولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك في خطوة تعد الأولي من نوعها منذ أكثرمن مليون ايراني أمريكي يعيشون في ولاية "كاليفورنيا" وأماكن أخري. مشيرة الي أن الرحلات الجوية المباشرة بين طهرن وواشنطن قد توقف في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 يشار الي أن مكالمة هاتفية قد دارت بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي وهو مايعد تغيرا جذريا علي صعيد العلاقات بين البلدين.