أراد أحد خطباء الأوقاف الموالي للإخوان أن يفتعل أزمة ويعكنن علي خلق الله صباح أول أيام العيد. ولكن وعي الناس والشباب أرقي دينياً واجتماعياً علي هذا الإمام والخطيب وفوتوا عليه الفرصة. وتمكن الناس من الإمساك بفرحة العيد ولم يدعوها تفلت ليد الإخوان لتنقلب إلي عكننة. ليلة العيد أذاع الشباب الثوري عن قيام صلاة العيد بساحة الثورة أمام المسجد الجديد بمدينة المنزلة محافظة الدقهلية. عملا بما جري العام الماضي من أداء صلاة العيد في هذه الساحة وقام الشباب بفرش الميدان وتجهيزه لاستيعاب اكبر عدد من أبناء المدينة. وتفاوضوا مع الشيخ فهمي مشالي خطيب المسجد أن تتم الأمور كما تمت العام الماضي تقام الصلاة والخطبة خارج المسجد رفض طرحوا عليه فكرة أن يقوم هو بإلقاء الخطبة رفض وفوجيء المواطنون الذين تجمعوا في الساحة بأداء صلاة العيد داخل المسجد. وعلي باب المسجد تقام صلاة أخري. واختلطت الصلاتان معاً لدرجة أن المصلي أصبح لا يميز بين تكبيرات المسجد وتكبيرات من في الميدان. وقام كلا الخطيبين بأداء خطبة سريعة لم تستغرق دقائق لاختلاط الأصوات. وكادت تحدث فتنة في الميدان لولا تدخل الشباب وأصحاب العقول وتركوا الأمر يمر دون رفع صوت أو عتاب أو مشادات بين الشيخ فهمي ومن صلي خارج المسجد. الغريب في الأمر اختلاط الموازين عند رجل المفروض فيه الحكمة والفطنة وتحصين صف المواطنين. فقد بشر هو نفسه الناس العام الماضي باقامة شعائر صلاة العيد أمام المسجد. وقام هو نفسه بغلق المسجد حتي يترك الفرصة للإخوان بإقامة الشعائر. وترك كل شيء لهم وذهب هو إلي قريته إلا أنه هذا العام تصلب وأرادها فتنة لولا أن الله سبحانه وتعالي سلم. أديت شعائر صلاة العيد في ساحة الثورة أمام المسجد الجديد. وشاهدت هذه الفتنة التي تسبب فيها الشيخ فهمي.. ولذلك أتقدم بشكوي للسيد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف لتنبيه هذا الخطيب من صنع الفتن.