منذ قيام ثورة 25 يناير وما تبعها من احداث كثيرة جدا وانتهاء بثورة 30 يونيو وما تبعها ايضا من احداث جسام حدثت ومازالت حتي هذه اللحظة. كان المسجد قاسما مشتركا في كثير من الاحداث . آخرها ما حدث في مسجد الفتح برمسيس حين تم احتجاز مجموعة من انصار الرئيس السابق داخله لفترة من الوقت حتي قام الاهالي بإخراجهم منه. وقبلها بايام واثناء احداث الحرس الجمهوري قام مجموعة من انصار الرئيس المعزول بالاعتصام داخل مسجد المصطفي بشارع صلاح سالم ورفضوا دعوات الخروج التي وجهها لهم الجيش. وقبل هذا نذكر جميعا احداث مسجد بلال بالمقطم والذي شهد احداثا مؤسفة اثناء احداث المقطم الشهيرة.اما مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية فقد شهد احداثا جساما وصلت الي حد الاشتباك داخل المسجد ومحاصرته اثناء وجود الشيخ المحلاوي داخله. اضف الي هذا سيطرة الشيخ حازم ابو اسماعيل وانصاره علي مسجد اسد بن الفرات. والآن فإن مسجد رابعة العدوية وما يضمه من خدمات صحية واجتماعية مسخر فقط لخدمة اعتصام رابعة العدوية. وكل هذا يطرح سؤالا مهما.. لماذا اقحام المساجد في السياسة ومحاصرتها والتعدي عليها والتجاوز في حقها بهذا الشكل الذي نراه؟ يقول الدكتور عادل عبد الشكور امام وخطيب بالاوقاف ما نراه اليوم علي الساحة هو صراع سياسي بالدرجة الاولي رغم ان البعض يحاول ان يجعله صراعا دينيا وصراعا علي الاسلام وتطبيق الشريعة وهذا غير صحيح ولانه صراع سياسي من الدرجة الاولي فان اقحام المساجد في هذا الصراع خطأ كبير وجريمة كبري لان المساجد لها حرمتها وقدسيتها ومكانتها. واضاف المساجد يجب ان تتمتع باستقلالية كاملة ويجب ان تبتعد عن كل اشكال الصراع الدائر الآن فهي اماكن للعبادة والصلاة وذكر الله فقط. اما من يقولون ان المساجد علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم كانت مكانا مخصصا لكل شيء ولمناقشة امور واحوال المسلمين واتخاذ حتي قرار الحرب اقول لهم هذا صحيح ولكن كان هذا يحدث وقت ان كانت المساجد هي المكان الوحيد المتاح لهذا الامر اما الآن فالاماكن كثيرة وهناك امر آخر هل سمعت ابدا ان علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم تحولت المساجد الي ساحات حرب ومعاك ومشادات كما يحدث الان؟ يقول الشيخ جمعة محمد علي خطيب التحرير استغلال المساجد لخدمة فصيل سياسي معين او الترويج له او الدعوة لمناصرة تيار بعينه مرفوضة تمام لان هذا عين الفتنة فما لهذا وجدت المساجد ورسول الله صلي الله عليه وسلم لم نره يستخدم المساجد في اي صراع ولم نرها تتحول ابدا علي عهده الي ساحات حرب. واضاف كيف نقبل ان تراق الدماء داخل المساجد وان تكون مخزنا للسلاح بأنواعه وان تنتهك قدسيتها وحرمتها؟ ومن يفعل ذلك فهو آثم ويرتكب ذنبا كبيرا. يقول محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة نحن لا نقحم المساجد في السياسة ابدا نحن ننتفض دفاعا عن المساجد وعن حرمتها فعندما تمت محاصرة الشيخ المحلاوي في مسجد القائد ابراهيم كانت الدعوات للتظاهر من اجل انقاذه وليس من اجل اقتحام المسجد او اقحامه في السياسة. واضاف عندما هاجم البلطجية انصار الر ئيس مرسي في ميدان رمسيس لم يجدوا الا المسجد للجوء اليه بحثا عن الامان بعد ان تخلي الامن عنهم ورفض التدخل لانقاذهم. واضاف نحن نحمي المساجد ونصونها ولا نتعدي عليها لاننا اكثر من يدرك حرمتها ومكانتها ولا نقبل ابدا بالتعدي عليها. اثناء مظاهرة مليونية الحسم صلي المتظاهرون المغرب في مسجد الفتح رمسيس ثم خرجوا الي ساحات الميدان للافطار والاعتصام به وعندما هاجم البلطجية لجا المتظاهرون الي المسجد وهذا ماحدث وكان علي البلطجية ومن معهم ان يصونوا حرمة المسجد ولا يحاصرون من في داخله ويتركونه يرحلوا في سلام. يقول خالد الشريف المتحدث الرسمي باسم حزب البناء والتنمية التيار الاسلامي وابنائه يدركون تماما قيمة المساجد وحرمتها ولا يقبلون ان يتم الاعتداء عليها ابدا او محاصرتها والسؤال الآن من يفعل هذا هل هو التيار الاسلامي ام البلطجية والماجورون الذين يحاصرون المصلين داخل المساجد نحن في كل فعالياتنا لم نقتحم مسجد ولم نحاصر مسجدا او نستغله في اي فعاليات وكل فعالياتنا في الشارع وفي الميادين. واضاف هم من يحاصرون المساجد ويعتدون علي من فيها بل ويقتلونهم اذا لزم الامر ونحن نطالب الدولة بحماية المتظاهرين السلميين من هؤلاء البلطجية ومن يرسلهم. يقول الدكتور الشحات العزازي امام وخطيب بالاوقاف المساجد اماكن للعبادة والصلاة ومع اشتداد الصراع السياسي الدائر حاليا وبات الامر اشبه بفتنة كبيرة فإن من الاولي والاحوط عدم اقحامها في اي دور او نشاط سياسي او استغلالها لتغليب فصيل علي فصيل آخر. واضاف بعض الائمة يستغلون المساجد في الترويج والدعاية لفصيل او تيار بعينه وهذا خطا كبير وكفيل باثارة فتنة كبيرة بين المصليين وقد يحدث ما لايحمد عقباه داخل المسجد.ونحن لا نريد لمساجدنا ان يحدث فيها هذا.