* يسأل محمود طارق فتحي: إذا شتم أحد الأفراد صائماً.. فماذا عليه أن يفعله حتي لا يبطل صومه. خاصة ونحن في أيام الأعصاب فيها منفلتة؟ ** وضح رسول الله صلي الله عليه وسلم ماذا يفعل الصائم في هذه الحالة.. فقال صلي الله عليه وسلم: "وإن امرؤ شاتمه أو خاصمه فليقل إني صائم إني صائم" أي أن الصائم يحفظ لسانه ولا يرد علي من سبه أو شتمه لينأي بنفسه عما يفسد صومه من اللغو والرفث في القول أو الفعل "ومن عفي فأجره علي الله". وهذا لا يعني الضعف أو الجبن كما يفهم بعض الناس. بل يعني القوة علي امتلاك النفس والقدرة علي تجاوز السفهاء والإعراض عنهم. نعدم معاملتهم بمثل جهلهم وسفاهتهم. * يسأل أحمد فتحي محمد- موظف- ما حكم الدين في المجاهرين بالإفطار في رمضان وهل لهم عقوبة في الشرع؟ ** ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "كل أمتي معافي إلا المجاهرين" فالمجاهرة بالإفطار في نهار رمضان من سوء التربية وفاحشة منكرة واعتداء علي شعور المجتمع الإسلامي حتي هؤلاء الذين يباح لهم الفطر ينبغي لهم أن يفطروا بعيدا عن أعين الصائمين "فإذا ابتليتم فاستتروا" فالمجاهر بالفطر في المواصلات العامة وفي الشوارع والمقاهي سواء بالطعام والشراب أو بالتدخين لا خلق ولا مروءة عندهم. وعقوبة هؤلاء المفطرين في رمضان بلا عذر شرعي يعبر عنها الحديث النبوي الشريف: "من أفطر يوما في رمضان بغير عذر لا يجزبه عنه صوم الدهر وإن صامه" لأن ذنبه عظيم لا يكفي في تكفيره عنه صومه للدهر كله ويلزمه القضاء والكفارة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فإطعام ستين مسكينا فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإذا أفطر ولو يوما واحدا أثناءها بطل صومه ووجب عليه استئناف صيام ستين يوما أخري ليس فيها أيام عيد. أما في الدنيا فللحاكم أن يوقع عليه عقوبة زاجرة تزجره عن ارتكاب هذا العمل القبيح.